أشار الدكتور الطيار بأن الحاجة كبيره لوجود أنظمة لرقابة الأجهزة والمنتجات الطبية بالدول النامية لضمان سلامة المرضى وسلامة إستخدام الأجهزة الطبية موضحاً بأن تقرير منظمة الصحة العالمية كشف عن أن 85 دولة فقط من الدول الأعضاء في المنظمة الــــ 194 لديها أنظمة لرقابة الأجهزة والمنتجات الطبية مع وجود تباين كبير في شمولية ونضج هذه الأنظمة حيث تتراوح هذه الأنظمة من أنظمة رقابية شاملة تغطي جميع أوجه مجالات رقابة الجهاز الطبي خلال عمره الإفتراضي إلى أنظمة مبتدئة لاتفي بالحد الأدنى من متطلبات الرقابة. وأشار إلى أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات تركزت في تعزيز التجانس في أنظمة رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية وتشجيع الدول المبتدئة في وضع أنظمتها الرقابية على الإستفادة من تجارب الدول التي سبقتها في هذا المجال والإبتعاد عن إعادة تدوير العجلة كما أوصى المؤتمر بالإستفادة من تجارب قطاع الأجهزة والمنتجات الطبية بالهيئة العامة للغذاء والدواء في التعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة مهنيي الشؤون الرقابية الأمريكية والمنظمات الآخرى ذات العلاقة في وضع برامج للدول النامية لمساعدتها على إرساء تشريعات رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية وتدريب المختصين في هذه الدول على تطبيق هذه البرامج بما يضمن سلامة وجودة وفاعلية الأجهزة والمنتجات الطبية الموردة لتلك الدول والمستخدمه في مستشفياتها. وشدد على أن رئاسة الهيئة العامة للغذاء والدواء لهذه المجموعة العالمية التي تضم في عضويتها دولا مصنعة كالصين والصين الوطنية وماليزيا وكوريا الجنوبية والهند ليؤكد مكانة المملكة العربية السعودية الرائدة بين هذه الدول وماحققته الهيئة خلال عمرها القصير نسبياً الذي لم يكن ليتحقق لولا دعم ولاة الأمر -يحفظهم الله- ورؤيتهم الثاقبة لهذه الهيئة أن تكون هيئة رائدة إقليمياً وعالمياً.