يلعب فيتامين "د" دورا هاما في الحفاظ على على صحة العظام، إلا أن أحدث الأبحاث الطبية أشارت إلى أن نقص هذا الفيتامين الهام لا يعمل على إضعاف العظام بل على تلف خلايا المخ والأعضاء الأخرى أيضا. وأظهرت ذلك نتائج الأبحاث المنشورة في العدد الأخير من مجلة "الأحياء والطب والشوارد الحرة" والتي أجريت على فئران تجارب تمت تغذيتهم في منتصف العمر بنظام غذائى منخفض من فيتامين "د" لعدة أشهر لمراقبة أضرار الشوارد الحرة على المخ. أشارت المتابعة إلى أن الفئران التى عانت من نقص في مستوى فيتامين "د" في أجسامها عانت من التأثير الضار للجذور الشاردة خاصة على وظائف المخ بالمقارنة بالفئران التى أدت بشكل سليم ومتوازن ممن لم يعانوا من نقص في هذا الفيتامين بالإضافة إلى تمتعهم بالأداء الإدراكى والتعليمى والذاكرة. وأشار الباحثون إلى العثور على العديد من البروتينات في المخ، بأنها تلعب دورا سلبيا أيضا في التدهور المعرفى بين الفئران الذين يعانون من نقص في مستوى فيتامين "د" في أجسامهم. يأتى ذلك في الوقت الذي أكدت فيه أحدث الإحصاءات تزايد نقص فيتامين "د" بين الأمريكيين بصورة كبيرة وهو ما يستدعى عدم التقليل من آثارها الضارة على المخ والشيخوخة.