أعلن علماء صينيون مؤخرا تحديد (( بروتينات الصدمة الحرارية 90 ألفا )) هي علامة جديدة لوجود الأورام ، ونجحوا في تطوير أدوات اختبار خاصة لمراقبة الورم من خلال تغيرات نسبة هذه البروتينات في الدماء.تعتبر هذه الأدوات الاختبارية الأولى من نوعها التي تدخل مجال التطبيق السريري بعد اكتشاف بروتينات الصدمة الحرارية 90 ألفا قبل 24 عاما. ويمكنها رفع مستوى مراقبة أحوال مرضى سرطان الرئة وتقييم فعالية العلاج . وقد حصلت على الموافقة للدخول إلى السوق الصينية وسوق الاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن الدكتور لوه يونغ تشانغ من جامعة تشينغهوا الصينية, وهو مدير المختبر الوطني الصيني لهندسة الدواء البروتيني لكبح الأورام وأيضا مسؤول فريق دراسة بروتينات الصدمة الحرارية 90 ألفا قوله إن مؤشر الورم هذا يشير إلى أن المواد التي تعكس وجود الورم في جسم الإنسان ونسبتها في مرضى السرطان تتجاوز بكثير نظيرتها في جسم الإنسان السليم، ويعد مؤشر الورم وسيلة إضافية مهمة لتشخيص الأورام والتوقع بتطور ونتيجة المرض وإرشاد العلاج . وكشف لوه أن هذه الأداة الاختبارية يمكن استخدامها على مريض السرطان قبل العلاج ، كما تجرى مرة أخرى بعد تلقى العلاج . وستساعد تغيرات نسبة بروتينات الصدمة الحرارية 90 ألفا ستساعد الطبيب في تقييم كفاءة العلاج ويمكن من خلالها متابعة رصد حالة المريض فيما بعد.بالمقارنة مع الأساليب الأخرى لاختبار السرطان مثل فحص التصوير المقطعي المحوسب "سي تي" يعتبر الأسلوب الاختباري هذا طريقة أسهل وأرخص ثمنا, وفقا لما ذكر الدكتور لوه. في عام 2009، كان الدكتور لوه وزملائه في نفس الفريق قد تمكنوا من إثبات أن بروتينات الصدمة الحرارية 90 ألفا تستطيع تحفيز هجوم الورم وسريانه في الجسد، كما أثبتوا أن نسبة هذه البروتينات في الدم تتعلق بمدى خبث الورم.ولفتت هذه المنجزات الدراسية البارزة أنظار العالم وتم نشرها في مجلة PNAS (( الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة )) في عام 2009. على أساس ذلك، طور فريق لوه بالتعاون مع شركة محلية لتنمية التكنولوجيا الإحيائية أداة اختبارية مستقرة وأجرى أول تجربة سريرية في العالم لفحص السرطان بمؤشر بروتينات الصدمة الحرارية 90 ألفا في عدة مستشفيات، وجمع 2347 عينة, ونجح في تأكيد استخدام البروتينات كمؤشر للأورام المتعلقة بسرطان الرئة. في الوقت نفسه, سيكمل الفريق التجارب السريرية لهذه الأداة لاختبار أنواع أخرى من السرطان بما فيها سرطان الكبد وسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم قريبا، ويمكن استخدامها لاختبار الأورام الأخرى إذا ثبتت فعاليتها في التجارب.