مندوبة عن سمو الامير الحسن بن طلال، افتتحت سمو الاميرة سمية بنت الحسن اليوم السبت اعمال المؤتمر السادس للبحث العلمي. وقالت سموها خلال المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الاردنية للبحث العلمي بالتعاون مع جامعة الزيتونة، "ان ندرة الابداع في مجال البحث والتطوير في العالم العربي هو نتيجة مباشرة لمحاولة البعض إبعاد الكثيرين عن سلسلة من القيم الجوهرية ترتبط بالافكار وتتحد بالإبداع". واضافت سموها خلال المؤتمر الذي يشارك فيه علماء وباحثون من مختلف انحاء العالم ويستمر يوما واحدا "ان العالم العربي يمكن ان يتجاوز هذه الازمة من خلال اطلاق شرارة الابداع وتوظيف افضل ما لديه من عقول واكثرها اشراقا لتطلق عصرا جديدا يتسم بالتقدم والتغيير نحو الافضل، وسيكون رصيدنا في هذه الازمة المواد الخام الوفيرة في عالمنا العربي ورأس مالنا البشري والاكاديمي المتميز". وتابعت سموها ان هذا المؤتمر الذي يناقش التحديات التي تواجه البحث العلمي في الاردن والعالم العربي جاء في وقت حرج من تاريخ امتنا، داعية الى زوال الطرق القديمة في البحث العلمي واطلاق المواهب الابداعية والافكار المستنيرة ليكون الاردن رائدا نحو مستقبل اكثرا اشراقا في مجال البحث العلمي. وقال رئيس الجامعة الزيتونة الدكتور رشدي حسن "ان دعم البحث العلمي ليس ترفا اجتماعيا او اقتصاديا ولكنه واجب وطني تقوم به المؤسسات الاكاديمية والاقتصادية العاملة في شتى المجالات في الاردن لأن الامم لا تحقق التقدم الا من خلال البحث العلمي". واشار الى ان الجامعة وضعت التشريعات التنفيذية اللازمة لدعم حركة البحث العلمي فهي من الجامعات الخاصة الرائدة في الالتزام بتنفيذ اجازة التفرغ العلمي لأعضاء هيئة التدريس، مشيرا الى ان الجامعة اوفدت 36 مبعوثا للحصول على درجة الدكتوراة من اعرق الجامعات العالمية في مختلف التخصصات العلمية. وقال رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور انور البطيخي ان المؤتمر هو استكمال لخمسة مؤتمرات سابقة كلها كانت ترفع شعار خدمة البحث العلمي في الاردن والقاء الضوء على القطاعات البحثية التي تهم المملكة وتؤثر في حياة ابنائها. واضاف ان هذا المؤتمر يعالج قضايا حيوية تهم الاردن والاردنيين، في قطاعات عديدة ضمن اهتمامات الاردن واحتياجاته. وقال ان المؤتمر يتناول سبعة محاور مختلفة ابرزها التعليم المدرسي والتغير المناخي، والمكافحة المتكاملة للآفات الزراعية والزراعة العضوية، والتطبيق العملي لنتائج البحوث التمريضية وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة في الصناعة الدوائية، والرياضة والصحة، والمعادن والصخور الصناعية. واشار الى ان الجمعية نجحت في دعم برامج البحث العلمي في الاردن وتطوير آليات عملية، لربطه بقضايا التنمية والتواصل مع نتائج البحث العلمي والتطبيقي العربي والدولي وتعميق التواصل بين الفكر العلمي وصناع القرار من خلال الحوار والبحث ونشر المعلومة.