أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري لأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن البكتريا النافعة الموجودة داخل أمعاء الانسان تفيد في رفع مناعته حيث تساعد علي إعادة التوازن البيولوجي داخل جسمه وتتعايش معه بشكل سلمي مدافعة عن هذا الانسان ضد البكتريا الضارة بالإضافة إلي وجود علاقة طردية بين تواجدها داخل الامعاء و مزاج الانسان وسعادته . سيعقد الدكتور مجدي بدران ندوة صباح غد بمدرسة مصر الجديدة النموذجية تحت رعاية إدارة مصر الجديدة التعليمية بعنوان " صحة ومناعة أولادنا " متناولا فيها 10 عناصر رئيسية حول أمراض العام الدراسي والرياضة المدرسية ورفع المناعة بالغذاء والبكتريا المفيدة للمناعة والتعايش مع الحساسية وأهمية غسل الأيدي والبيئية الصحية المدرسية وأهمية الفصول الدراسية المفتوحة في الهواء الطلق . وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن مفردات البصمة البكتيرية تختلف من شخص إلي أخر والجديد هو تنوعها حسب التركيب الوراثي لكل شخص مضيفا أن تعداد هذه البكتريا في الشخص الطبيعي الذي لا يتناول مضادات حيوية بصورة عشوائية يصل إلي 100 بليون ( عشرة أضعاف خلايا جسمه). وأوضح أن العلماء بدءوا مؤخرا في استخدام عمليات زرع البكتريا الصديقة ( النافعة ) باستخلاصها من أشخاص ذوي المناعة الجيدة ومنحها لناقصي المناعة مما يساهم في علاج أمراض يصعب علاجها بالعقاقير التقليدية مثل الاسهال الناتج عن المضادات الحيوية . ونوه إلي أن الجديد بالنسبة لفائدة البكتريا صديقة الانسان هو وجود علاقة بينها وبين المزاج والسعادة حيث أكدت الابحاث العلمية أن غياب بعض أنواع البكتريا النافعة يزيد من القلق والتوتر ونوبات الغضب خاصة في الأطفال . وتابع / أن ذلك يرجع إلي ضعف وجود البكتريا التي تساهم في انتاج " حمض التربتوفان" صاحب الدور الكبير في عملية النوم والمزاج والشهية/. مشيرا إلي أن الدراسات أشارت أيضا الى أن التوتر بشكل عام يقلل أعداد البكتريا النافعة داخل جسم الانسان . وشدد بدران علي أهمية الرياضة .. مشيرا إلي دورها المعروف في تقليل التوتر والاكئتاب وعززته نتائج 35 دراسة علمية جديدة كان أخرها في سبتمبر الماضي مما يؤكد أهمية العودة للاهتمام بالملاعب ودروس الرياضة البدنية وذلك لحماية الجيل الجديد من أخطار السمنة وارتفاع ضغط الدم والقلب والسكر بالإضافة إلي رفع مناعتهم ورفع كفاءتهم الذهنية .