ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن تفشي مرض شلل الأطفال في سوريا يمكن أن يمتد إلى أوروبا، وذلك بحسب خبراء. وأوضحت الصحيفة – في تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – إن الأطباء يخشون من أن المرض الذي تأكدت إصابة عشرة أطفال على الأقل به يمكن أن يظهر في مناطق تم القضاء عليه فيها منذ عقود. وأضافت أنهم يحذرون من انتقال اللاجئين الفارين من القتال في سوريا إلى دول في أوروبا الذي يمكن أن يجلب الفيروس معهم، مما يسمح للعدوى بالانتشار. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الدول الأوروبية ومن بينها بريطانيا تستخدم حاليا لقاحا يرتكز على فيروس ميت ويعرف بلقاح شلل الأطفال غير النشط وليس لقاح شلل الأطفال الفموي الذي يرتكز على فيروس حي ضعيف. ولفتت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن خبراء الصحة العامة أوضحوا في مجلة "ذا لانسيت" البريطانية الطبية أن لقاح شلل الأطفال غير النشط له تأثير أقل بالنسبة لمنع العدوى لكن يمكن أن يمنع أعراض من الحدوث. ونوهت الصحيفة إلى أن الخبراء يحذرون من أن الدول ذات معدلات التطعيم المنخفضة قد تكون في خطر على وجه الخصوص – مثل النمسا والبوسنة وأوكرانيا. وأوضحت الصحيفة أن الأمم المتحدة تحاول حاليا تطعيم اللاجئين السوريين ضد المفرض في محاولة للسيطرة على الانتشار. وتابعت الصحيفة القول إنه قبل الحرب كانت الأرقام تظهر في عام 2011 أن نسبة 95% من الأطفال في سوريا قد تم تطعيمهم، إلا أنه يوجد حاليا نصف مليون لم يحصلوا على التطعيمات. وأشارت الصحيفة إلى أن الجمعيات الخيرية للتوعية الصحية والأمم المتحدة ناشدت الحكومة السورية وقوات الثوار من أجل الالتزام بوقف إطلاق للنار حتى يسمح للأطفال بتلقي التطعيمات.