وقع الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الإيطالية لدعم الصحة اليوم الخميس اتفاقية تعاون مع حكومة الخرطوم تستهدف دعم المشروعات الصحية بولايات شرق السودان، بتكلفة مبدئية تصل على نحو 12 مليون يورو، على أن يبدأ تنفيذ تلك المشروعات الصحية اعتبارا من العام القادم 2014. وقال مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد - في تصريح عقب توقيع الاتفاقية اليوم- إن وجود الاتحاد الأوروبي في مثل هذه المشروعات ليس بالشيء الجديد وهو امتداد لمسيرة مستمرة ومساهمات من دول ومنظمات الاتحاد لمعظم مناطق السودان وليس الشرق وحده. وأشاد أحمد بخطوة الاتحاد الأوروبي ومبادرتهم المقدرة في الإسهام في دعم المشروعات التنموية بشرق السودان الذي هو دعم حقيقي لاتفاقية "إعمار الشرق" التي تقوم فلسفتها على النهوض بالمشروعات التي تساعد على حل قضايا شرق السودان المختلفة. وقال إن المنحة ستغطي الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والزراعة، مؤكداً أهمية التركيز على التدريب وتأهيل الكوادر والمساهمة في تشغيل المؤسسات وإكمال النواقص في احتياجاتها من معدات وغيرها، ودعا لإنشاء مراكز خدمات زراعية وحيوانية بالشرق بهدف تطوير الزراعة والرعاية الكاملة للحيوان وصيانة المراعي والاهتمام بأهل الريف وصغار المزارعين. وأضاف أن شرق السودان من ضمن المناطق الأكثر فقرا، وطالب بأن ينال محور الحد من الفقر حظه من المنحة والأولويات في مقترحات المشروعات في المناطق التي تأثرت بالحرب والأقل نموا إلي جانب المساهمة في إعادة إدماج المسرحين في الحياة المدنية. وبدوره، هنأ سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان توماس بوشيني الجميع بالتوقيع علي مشروع الصحة مع المعونة الإيطالية بمبلغ 12 مليون يورو لمدة ثلاث سنوات والذي يمثل الصداقة بين شعبي السودان والشعوب الأوروبية. وأضاف أن المشروع يأتي من جملة مشروعات أخري تمت في مجال الأمن الغذائي والتعليم بجملة 80 مليون يورو، مؤكدا استمراريتهم في التعاون لتنفيذ مزيد من المشروعات.