أكد بحث أميركي جديد أن استخدام المبيدات الحشرية يعرض الأشخاص إلى السمنة وأمراض أخرى. وقال مايكل سكينير، مؤسس مركز علم الأحياء الإنجابي بجامعة ولاية واشنطن:" أن التعرض بصورة كبيرة إلى المبيد الحشري "دي تي تي" في الخمسينيات من القرن الماضي مازال له تأثير على صحة البشر حتى الآن منها التعرض لمرض السكري ومشاكل في الإنجاب والإجهاض والإصابة ببعض أنواع السرطان. وفي الدراسة الجديدة التي تم نشرها في دورية "بي ام سي الطبية" أشار سكينير كيف يؤثر التعرض للمبيد الحشري "دي تي تي" على الفئران الحوامل، وأشار إلى أنه في الوقت الذي لم تظهر فيه أعراض السمنة على الجيل الأول والثاني من الفئران إلا أنها ظهرت على الجيل الثالث وأصيب نصف الجيل بتلك الظاهرة. وأضاف سكينير أنه في الوقت الذي لا يغير فيه المبيد الحشري الجينات إلا أن التعرض له خلال فترات رئيسية من النمو خاصة عند تشكيل الأجهزة التناسلية في الرحم يؤثر على الجينات، وأشار إلى أن ذلك لا يعزز من المرض ولكن يزيد من إمكانية نمو المرض. ويعني هذا أن ما تعرض له أجدادنا له تأثر على حياتنا الآنية على حد قول الباحث، مشيرًا إلى أن نسبة السمنة في الولايات المتحدة زادت حاليًا بنحو 3 بالمائة عما كانت عليه في الخمسينيات من القرن الماضي.