على الرغم من أن السكتة الدماغية مرتبطة تقليديًا بكبار السن ، إلا أن أحدث دراسة نشرت فى العدد الاخير من مجلة "لانسيت "الطبية كشفت عن تأثيرها بشكل متزايد على الاشخاص فى منتصف العمر والشباب فى جميع أنحاء العالم . فقد سعت الدراسة لتقييم العبء العالمى والاقليمى للسكتة الدماغية على الكثيرين خلال الفترة من عام 1990 إلى 2000 وذلك من خلال تحليل البيانات المسجلة فى جميع أنحاء العالم على حد سواء التقديرات الإقليمية والقطرية من السكتة الدماغية وكان بينهم 119 دراسة فى مجال البحث فى أكثر من 58 دولة ذات الدخل المرتفع و 61 دولة ذات الدخل المتوسط والمنخفض . فقد قام الفريق البحثى بقيادة البروفيسور "فاليرى فيجن " مدير المعهد الوطنى للسكتة الدماغية والعصبية التطبيقية فى جامعة "نيوزيلاندا" مقارنة النتائج مع مرور الوقت لبناء صورة عن العبء الاجمالى للسكتة الدماغية فى جميع أنحاء العالم خلال الفترة من عام 1990 وحتى 2010 . وأوضحت الابحاث أن السكتات الدماغية تحدث فى أى سن بين الغالبية العظمى من الاشخاص فى مقتبل العمر ومرحلة الشباب بالاضافة إلى كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما إلا أن البحث يسلط الضوء على أن أعدادا متزايدة من الاطفال والشباب يقعون ضحية لمثل هذة الاصابة . كما وجد الباحثون أنه على الصعيد العالمى فإن أكثر من 83 الف شخص تتراوح أعمارهم مابين العشرين عاما وأصغر يعانون من السكتة الدماغية كل عام وهذا هو 0,5% من العدد الاجمالى للاشخاص المتضررين .