أكد اختصاصي أمراض الروماتيزم يورغن غروليشهين أن ممارسة الرياضة مفيدة للأطفال المصابين بهذه الأمراض، خلافا للاعتقاد السائد لدى الكثير من الآباء. وأوضح غروليشهين -وهو طبيب بمستشفى هايدلبرغ الجامعي- أن الرياضة تسهم في الحفاظ على حركية المفاصل وتساعد على زيادة الشعور بالثقة بالنفس لدى المرضى، لا سيما بالنسبة للأطفال والشباب في مرحلة المراهقة. وأشار إلى أن الأطفال المصابين بالروماتيزم يمكنهم ممارسة جميع أنواع الرياضة،لكن بشرط أن تكون حالة التهابات المفاصل والتورمات المحتملة بها قد تحسنت لديهم، وأن يكون شعورهم بالألم قد تلاشى أيضا. وأضاف غروليشهين أنه يفضل أن يمارس الأطفال المصابون بالروماتيزم السباحة وركوب الدراجات بشكل خاص، إذ لا يتم التحميل على المفاصل بشكل كبير أثناء ممارسة هذه الأنواع من الرياضات التقليدية. واستدرك بالقول إن ذلك لا يعني بالضرورة حرمان هؤلاء الأطفال من ممارسة أنواع الرياضات الأخرى ككرة القدم أو كرة اليد أو المبارزة بالسيف، ولكن ينبغي استشارة الطبيب أولا في هذا الشأن. وبذلك يمكن لهؤلاء الأطفال تجربة إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه الأنواع من الرياضات مناسبة لحالتهم المرضية. وأشار الطبيب الألماني إلى أنه عادة ما ينصح مرضاه عند ممارسة أي نوع من الرياضة بضرورة التوقف عن ممارستها إذا شعروا بالألم، محذرا الأطفال المصابين بالروماتيزم من ممارسة الرياضات العنيفة، كالقفز التنافسي على الترامبولين أو ملاكمة الركل المعروفة باسم "الكيك بوكسينغ"