أكدت السلطات الإثيوبية عزمها البدء في إنتاج الأدوية المضادة لفيروس "اتش آي في" المسبب لمرض الإيدز داخل البلاد خلال عامين وذلك على الرغم من التراجع الملحوظ في معدلات الإصابة بالمرض على المستوى الوطني. وشدد الدكتور يبلتال اسيفا مدير معهد البحوث الصحية الإثيوبي التابع للدولة خلال مؤتمر وطني حول الصحة العامة عقد في أديس أبابا الأحد على أهمية العمل على تصنيع وإنتاج الأدوية والعقاقير المضادة لفيروس "إتش آي في" محليا بهدف تكثيف جهود كبح هذا الوباء ومنع انتشاره. وأضاف أن الاستعدادات جارية للبدء في تصنيع تلك الأدوية والعقاقير المضادة للفيروس خلال عامين، ومن جانبه قال ميسكيل ليرا نائب مدير "المكتب الاثيوبي الفيدرالي لمكافحة الايدز"أنه يتعين إعطاء أولوية لمكافحة هذا الفيروس والذي يعد الأعلى انتشارا بين فئة السكان في سن العمل. وقال الدكتور ميبراتو فايرويت الذي يمثل وزارة الصحة الإثيوبية في المؤتمر إن الأنشطة الجارية فيما يتعلق بالوقاية والسيطرة على انتشار فيروس "اتش آي في" توتي ثمارها بشكل كبير، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة يتعين أن تتواصل باستمرار. ويصل عدد مرضى الايدز والمصابين بفيروس "إتش آي في" المسبب المرض الذين يتلقون العقاقير الطبية المقاومة للمرض في البلاد البالغ عدد سكانها 85 مليونا، إلى 300 ألف شخص، من خلال 2000 مرفق ومركز صحي توفر الأدوية للمصابين وكذلك الخدمات للامهات الحوامل المصابات بالمرض لمنع انتقال الفيروس من الأم الى الطفل خلال الولادة. وتشير تقديرات رسمية إلى أن هناك نحو 1.2 مليون شخص مصابين بفيروس "اتش آي في" بإثيوبيا بينهم 90 ألف إمرأة حامل، وتقدر نسبة انتشار الفيروس على مستوى البلاد بنحو 2.4في المئة بين السكان. وكان المكتب الفيدرالي الإثيوبي لمكافحة الإيدز قد أعلن في ديسمير الماضي إن الإصابات الجديدة بفيروس "اتش آي في" بإثيوبيا تراجعت في السنوات الأخيرة بنسبة 90 في المئة فيما تراجعت حالات الوفاة المرتبطة بهذا المرض بنسبة 53 في المئة.