أعلنت وزارة الصحة السعودية، الخميس، عن تمكن فريق من الباحثين من الوزارة بالتعاون مع جامعة كولومبيا الأميركية ومختبرات (ايكو لاب) الصحية الأميركية من عزل فيروس (كورونا) المسبّب للالتهاب الرئوي الحاد (MERS-CoV) من إحدى العينات من الخفافيش في المملكة. وأشارت دراسة وزعت الخميس، إلى أن فحص البلمرة الجزيئية الخاص بالفيروس قد تم إجراؤه على عينات جرى جمعها من 96 خفاشاً حياً تمثل 7 فصائل مختلفة، وأيضاً على 732 عينة من مخلفات الخفافيش في المناطق التي سجلت فيها حالات مؤكدة للمرض في السعودية، مشيرة إلى أن عينة واحدة من خفاش حي آكل للحشرات أظهرت وجود تركيبة جينية مطابقة 100% لفيروس (كورونا) الجديد المسبّب للالتهاب الرئوي الحاد (MERS-CoV) والذي شُخّص في أول حالة سجلت في المملكة. كما أظهرت الدراسة وجود فيروسات متعدّدة أخرى من فصيلة (كورونا) في 28% من العينات التي تم فحصها، إضافة لذلك فقد خلص الباحثون إلى أن الخفافيش قادرة على احتضان العديد من الفيروسات مثل فيروس الكلب والسارس والهندرا، وأن وجود تركيبة مطابقة لفيروس (كورونا) الجديد المسبّب للالتهاب الرئوي الحاد (MERS-CoV) يجعلها أيضاً حاضناً محتملاً لهذا الفيروس". كما أشار الفريق إلى أهمية دراسة طريقة إنتقال الفيروس من المصدر الحاضن إلى الإنسان (من الحيوانات التي يمكن أن تكون وسيطاً بين الخفاش والإنسان). يذكر أن فريق الدراسة قام خلال زيارات ميدانية استمرت 6 أسابيع في تشرين الأول/أكتوبر 2012 ونيسان/ابريل 2013 بجمع ما يزيد عن ألف عينة من 7 فصائل مختلفة من الخفافيش التي تعيش في المناطق السعودية التي سجلت فيها حالات الإنسان من فيروس كورونا الجديد ميرس، كما ويعكف الباحثون حالياً على تسجيل نتائج دراسات أخرى تم إجراؤها على عينات مختلفة من الحيوانات. وكانت وزارة الصحة السعودية، أعلنت الاثنين الماضي، ﻋﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ إﺻﺎﺑين جديدتين ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ (كورونا) لمواطنتين سعوديتين ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ليرتفع بذلك عدد الذين أصيبوا بهذا المرض في المملكة إلى 76 حالة توفى منهم 39 شخصاً. وأظهر بحث بريطاني جديد أن الجِمال العربية قد تكون وراء انتقال فيروس (كورونا) القاتل إلى البشر. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن التجارب التي أجراها فريق باحثين دولي، بيّنت أن فيروس (كورونا)، أو فيروساً مشابهاً إلى حد كبير له، تتناقل بين الحيوانات، ما يفتح المجال أمام انتقال العدوى منها إلى البشر.