حدد العلماء في مركز البحوث الاقتصادية لدى مدرسة لندن للاقتصاد أسعد سن للإنسان. وباعتقادهم فإن أولئك الذين تجاوزوا الـ 20 سنة بقليل، وأولئك الذين لم يبلغوا الـ 70 بعد، سعيدون أكثر من غيرهم. ويرى الباحثون السبب في عدم امتلاك الشباب خبرة حياتية سلبية ، بينما يشعر المسنون بالرضا كونهم تعلموا عدم الأسف على الماضي. وقد شارك في التجربة أكثر من 20 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 17 عاما و 85 عاما. واكتشف العلماء أن الإنسان البالغ من العمر 23 عاما يشعر بالسعادة لأنه شاب ينتظره مستقبل واعد أفضل، ولديه خطط كثيرة وصحة ممتازة. أما الذين سيبلغون الـ 70 قريبا فلديهم سعادتهم الخاصة بهم، لأنهم تعلموا عدم الأسف على الإمكانيات المفقودة، ولا يعذبون أنفسهم بالأخطاء القديمة. ودلت نتائج البحوث على أن الإنسان الذي بلغ الـ 50 من العمر لتوه هو أكثر الناس شقاء. ويشير البروفيسور هانيس شفاندث في جامعة بريستون إلى أن هذا الإنسان لم يقبل بعد بشيخوخته المقبلة ويمكن أن يصاب بالاكتئاب. وينصح الباحث هذه الفئة بقبول الأمر الواقع. ويشير الباحث إلى وجود علاقة بين السعادة في الشيخوخة والصعوبات التي يواجها الإنسان في طفولته. وكلما ازدادت تلك المحن مثل الحرب أو المجاعة ازدادت السعادة في الكبر. وقد استنتج العلماء الأستراليون مؤخرا قانونهم الخاص للسعادة، وهو لا يتعلق بالسن، ويرون أن القانون يتكون من 3 عناصر، هي المال والحياة الشخصية والنشاط الاجتماعي. ويعتبر البروفيسور روبرت كامينس في جامعة ديكين الأسترالية أن حجم المال اللازم للشعور بالسعادة يتعلق بوجود الأطفال وبمكان الإقامة، لكنه توصل في نهاية المطاف إلى الرقم 100 ألف دولار سنوي. وفيما يتعلق بالحياة الشخصية فإن الخبراء يعتبرون المحبة المتبادلة امر أكثر أهمية من المال، لأنها تمنح الشعور بالأمان والرخاء. أما النشاط الاجتماعي فمن المهم الجمع بين الصلات الاجتماعية والوسط الملائم والمريح في الجماعة.