بدأت في العاصمة النيجيرية أبوغا الاثنين قمة الاتحاد الأفريقي المخصصة لبحث كيفية التصدي لأمراض السل والأيدز والملاريا. ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس نيجيريا وممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الإفريقي إلى  التنسيق ومضاعفة الجهود  ورفع الوعي وتخصيص الأموال اللازمة لمحاربة هذه الأمراض وفقا لخطط علمية مدروسة يشارك في إعدادها الخبراء، وأهل الاختصاص والمعرفة لمساعدة شعوب القارة. وينتظر أن يصدر عن القمة إعلان أبوجا الداعي لمحاربة هذه الأمراض ويفصل خطط وإجراءات القضاء عليها  في القارة بحلول العام 2030، وتناقش القمة أيضا الوضع الصحي للأمهات والأطفال حديثي الولادة. وأكد السودان  بحسب الإذاعة السودانية الرسمية دعمه وتأييده للقرارات قمة أبوجا وجدد التزامه بالمقررات والإعلانات الإقليمية والدولية بشأن الأمراض الثلاثة. وطالب الرئيس السوداني عمر البشير القادة الأفارقة بالعمل بإرادة سياسية قوية وعزيمة ماضية لبناء القارة والمحافظة على وحدتها ومحاربة الفقر والجهل والمرض لتلحق بركب الأمم المتقدمة وكشف عن خطط وبرامج حكومته الرامية لتعزيز الوضع ومن بينها توفير الدعم المالي المطلوب لتنفيذ برامج وزارة الصحة والمؤسسات المعنية بصحة المواطن العلاجية والتثقيفية والعلاجية بالإضافة إلى إزالة التعرفة  الجمركية عن الأدوية الخاصة بمكافحة الملاريا وإعفاء مدخلات تصنيع الأدوية من الرسوم ومجانية البث في الوسائط الإعلامية والترويج لمكافحة الملاريا. وأشار إلى أن الحكومة أولت اهتماما كبيرا لزيادة الإنفاق على الصحة فزادت معدلات التمويل الموجه لمكافحة الملاريا ومبادرة الغذاء لمرضى الدرن. وكشف عن انخفاض معدلات الإصابة بمرض الملاريا في بلاده من 7.2% إلى 1.8% وانخفضت نسبة الإصابات والوفيات بسبب الملاريا بنسبة 78% . وفي مجال محاربة الإيدز قال الرئيس البشير إن بلاده تصنف ضمن نطاق الدول ذات وضعية الوباء المحدود إذ لا تتجاوز نسبة الإصابة بالمرض في مجموع السكان 0.3%، ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والمحلية لزيادة التمويل للمحافظة على ما تحقق من نجاحات والتقدم للتخلص من هذه الأمراض معربا عن تقدير السودان للشركاء المحليين والإقليميين خاصة وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.