الاكتئاب قد يصل بالمرء أحيانًا إلى ارتكاب الجرائم لذا فمعالجته ضرورية وعدم الاهتمام به قد يسبب الكثير من المشاكل. فدعونا أولا نتعرف عن ما هو الاكتئاب حسب ما تكلمت عنه الكتورة سارا العوني أخصائية في الطب النفسي. الاكتئاب عبارة عن هوس يصيب الإنسان في فترات محدودة والباحثون ربطوا هذه المرحلة أو هذه الفترة بالدورة اليومية، من وقت وفصول، وتتخلل فترات الاكتئاب فترات عكسية من النشاط المحموم أو ما يعرف باضطراب الهوس الاكتئابي، كما أن الاكتئاب يرتبط بمشاكل في البنكرياس وتباينات في مستوى السكر أو الجولوكوز في الدم وهذا ما يدفع إلى تعكر المزاج، فالاكتئاب في كثير من الأحيان هو غضب بدون حماسة لأسباب متعددة كالفشل أو خيانة أو رحيل مقرب. ويربط أناس كثر الاكتئاب بمرض السكر لذا تقول الدكتورة سارا العوني "إن النظام الغذائي يلعب دورًا كبيرًا في مشكل الاكتئاب وانخفاض نسبة السكر في الدم، فالإكثار من الوجبات الدسمة يؤثر مباشرة في نفسية الإنسان، لأن البنكرياس لا يستطيع القيام بإفراز الهرمون المضاد للأنسولين كما ينبغي مما يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم على الدوام. وعن علاقة الاكتئاب بالجرائم تقول الدكتورة سارا، الاكتئاب هو نوع من الغضب، والغضب قد يدفع بالناس لارتكاب بعض الأخطاء أو قول كلمات ما إن يهدء حتى يندم عليها، لذا فبين الاكتئاب وانتشار الجرائم علاقة لا يمكن فصلها، وقد برهنت بعض الدراسات قام بنشرها "ألكسندر شاوس" أن تذبذب مستوى السكر في الدم له علاقة بسلوك الفرد العواني، وهذا ما يثبت صحة الكلام السالف ذكره عن علاقة الاكتئاب بانتشار الجرائم .