وجد علماء أمريكيون ارتباط وثيق بين إصابة الأطفال باضطراب ثنائي القطب وبين تعرض أمهاتهم الى فيروس الانفلونزا أثناء الحمل ، حيث اكدت نتائج البحوث، ان الاطفال عرضة أربع مرات أكثر لتطوير هذا الاضطراب إذا اصيبت أمهاتهم بالانفلونزا خلال فترة الحمل، الامر الذى ينذر بضرورة تغيير سياسات تطعيم الامهات الحوامل. وفحص مجموعة من العلماء من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الامريكية بيانات لأشخاص ولدوا بين عامي 1959 - 1966 في ظل نظام "كايزر بيرماننتي" الصحي الأمريكي، ومطابقة السجلات الصحية لامهاتهم مع التقييمات النفسية في وقت لاحق . وإكتشف العلماء ان من ضمن ال 92 شخصا ممن شخصت حالتهم النفسية بإضطراب ثنائي القطب، 8 حالات لأمهاتهم تعرضن لفيروس الانفلونزا أثناء وجود الطفل في الرحم ،وبرغم ذلك نصحوا النساء بعدم القلق لأن المخاطر لا تزال منخفضة إلى حد ما. واشارت مجلة جاما للطب النفسي الى ان : "ان الاطفال الذين تعرضت امهاتهم لعدوى الأنفلونزا في أي وقت خلال فترة الحمل كانوا عرضة أربع مرات أكثر لتطوير اضطراب ثنائي القطب مقارنة بأولئك الذين لم يتعرضوا للبرد ." ويعتقد العلماء أن مرض الأنفلونزا يعمل على عرقلة تطور الدماغ، وسبق أن تم ربطه بمرض الفصام النفسي لدى الأطفال. وقالت الدكتورة فيونا جوكران، استشاري الطب النفسي في مستشفى مودسلي : "إذا تم تأكيد العلاقة بين اضطراب ثنائى القطب وبين التعرض للانفلونزا، قد يحتاج صناع السياسات إلى النظر في الآثار المترتبة للوقاية من الانفلونزا قبل الحمل . ويصاب مريض اضطراب ثنائى القطب بنوبات من الهوس والاكتئاب ، كما يتميز بتقلبات المزاج إلى درجة أكثر بكثير من ما يحصل عند أغلب الأشخاص العاديين في حياتهم ، ويصيب هذا المرض شخص بين كل مائة شخص في مرحلة من مراحل حياتهم ، و من الممكن أن يحصل في أي مرحلة عمرية ، ولكن نسبة الإصابة تقل بعد سن الأربعين ،كما إن فرص الإصابة بين الرجال والنساء متساوية.