أعلن محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان أن الوزارة ستطلق برنامج للتدريب التحويلى للأطباء للقضاء على مشكلة نقص التخصصات النادرة ـ كالتخدير و الرعاية المركزة ورعاية المبتسرين، مشيرا إلى أهمية تخريج كوادر طبية متخصصة لسد العجز فى تلك التخصصات. جاء ذلك خلال جولات الوزير المفاجئة والتى ابتدأها بمستشفى بدر مرورا بمستشفى القاهرة الجديدة ووصولا إلى مستشفى البنك الأهلى للرعاية المتكاملة ، مشيرا إلى أن اختياره لهذه المستشفيات كان على أساس وجودها على أطراف القاهرة وبالتالى تكون مشكلاتها أكثر من تلك القريبة منها، لافتا إلى أنه بناء على تلك الجولات سيتم وضع حركة النيابات وتكليف الأطباء فى المرحلة المقبلة. وقد تفقد الوزير أثناء جولاته بالمستشفيات الثلاث أقسام الطوارئ والعناية المركزة والأشعة التشخيصية حيث سأل المرضى وذويهم عن مستوى الخدمة الطبية المقدمة لهم. و أشاد مرضى مستشفى بدر و البنك الأهلى بمستوى الخدمة ..وأكدوا أنه يتم صرف أدويتهم بالمجان بينما استوقفه فى مستشفى القاهرة الجديدة أهل مريض يعالج بالعناية المركزة بالمستشفى منذ 29 يوم بعد تعرضه لحادثة وقالوا للوزير إنهم يضطرون إلى شراء الأدوية على نفقتهم الخاصة كما يتابع حالة هذا المريض استشارى على نفقتهم الخاصة، فى حين أوضح مدير المستشفى، أنه كان قد تم إبلاغ أهل المريض قبل دخوله المستشفى بعدم توافر التخصص المطلوب لحالته بالمستشفى، ولكن يمكن للمستشفى أن يوفر سريرا له فقط بالعناية المركزة ليخضع للرعاية الطبية بها ؛ و على الفورأمر الوزير بعلاج هذا المريض بالمجان وصرف كافة الأدوية له من المستشفى بالمجان. كما استوقفه عدد من الموظفين بمستشفى بدر و اشتكوا من عدم صرف رواتبهم منذ شهرين لأنهم ليسوا على ميزانية الوزارة و أن هذه المشكلة هى مشكلة 56 موظف بالمستشفى ووعدهم الوزير أنه سيتم إعداد مذكرة بهذا الموضوع و سيعقد إجتماعاً مع مسئول القطاع العلاجى بالوزارة نهاية هذا الأسبوع لحل تلك المشكلة. وفى ختام الجولات.. شدد حامد على أن صحة المواطن و توفير الدواء الآمن والفعال له فوق أى اعتبار ،مضيفا أن سبب بعض المشكلات التى يعانى منها القطاع الصحى بمصر يكمن فى التكوين الإدارى لبعض المديرين و الذى يشكل عائقاً نحو الإصلاح و تحسين الآداء ويكون الحل إما بإعطاء هؤلاء المديرين فرصة أخيرة قبل استبدالهم بقيادات شابة جديدة.