ظهر تحليل نتائج 120 ألف اختبار سمع فى عدة مدن ألمانية، أن التعرض للضوضاء المستمرة فى المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة يجعل السكان هناك أضعف سمعا من أقرانهم فى المناطق غير المزدحمة بالسكان. وأعلن الباحثون عن نتيجة هذه الاختبارات فى برلين اليوم الخميس، بمناسبة "يوم الضوضاء" المقرر فى الرابع والعشرين من أبريل الجارى. وتبين للباحثين فى معهد "تى ان اس امنيد" الذى حلل نتائج الاختبارات بتكليف من إحدى الشركات المنتجة للأجهزة السمعية أن سكان المدن الكبيرة مثل برلين وهامبورج وميونيخ يحتلون مركزا متوسطا بالنسبة لجودة السمع فى حين كان سكان المدن الصغيرة المزدحمة مثل ديوسبورج وأوبرهاوزن وجيلزنكيرشين، أسوأ سمعا. وأكد كلاوس بيتر شوبر، المدير التنفيذى للمعهد أن ضعف السمع ينشأ بشكل بطىء وغير ملحوظ وبسبب الضوضاء فى الغالب وبصرف النظر عما إذا كان الإنسان يستسيغ حدة هذه الضوضاء أو يراها مزعجة. وأوصت شركة بارمر ايرزاتس كاسه للتأمين الصحى فى ألمانيا بتجنب الضوضاء بشكل منتظم ومتعمد. وحسب كلية الطب بفى هانوفر، يعانى حوالى 15 مليون شخص فى ألمانيا يعانون من ضعف السمع الذى يتطلب العلاج.