كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مستشفى سينسيناتى للأطفال بالولايات المتحدة الأميركية، عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن التخدير وتأثيراته الضارة المحتملة على الأطفال حديثى الولادة. وأشارت الدراسة إلى أن التخدير قد يتسبب فى حدوث آثار ضارة وخطيرة على الأطفال حديثى الولادة ويدمر خلايا المخ الخاصة بهم ويؤدى إلى تلفها، وخاصة عند استخدام المادة المخدرة الشهيرة ايزوفلورن isoflurane، والتى تستخدم عن طريق الاستنشاق. وأثبتت التجارب أن استخدام مادة ايزوفلورن isoflurane له نتائج خطيرة على الجهاز العصبى المركزى وخاصة على المخ، وذلك عند تجربتها على مجموعة من الفئران لا تتجاوز أعمارها 7 أيام، حيث تسببت تلك المادة فى تلف وموت 2% من الخلايا العصبية بقشرة المخ وذلك من خلال تحفيز آلية الموت المبرمج للخلايا. وينوى الباحثون فى الفترة القادمة بحث تأثير الموت المبرمج لـ2% من خلايا المخ الخاصة بالفئران على وظائفهم الحيوية، وهل تسببت فى حدوث بعض الإعاقات الكاملة لهم أم لا، ومطابقة تلك النتائج على الأطفال حديثى الولادة للتأكد من تلك العواقب الخطيرة، وأضافوا أنه فى كل الحالات يجب توخى الحذر عند استخدام تلك المادة على الأطفال حديثى الولادة. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Anesthesia & Analgesia" الأمريكية، وذلك بالعدد الصادر فى شهر أبريل الجارى.