حذرت دراسة طبية من أن الطرق التي يتفاعل بها الإنسان وردود أفعاله تجاه الإجهاد اليومي وضغوط الحياة تؤثر سلبا على صحته النفسية، وقد تكون مؤشرا لذلك على المدى الطويل . وأوضح الباحثون في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير لـ"مجلة العلوم النفسية"، أن المشاركين الذين تعرضوا لضغوط يومية كانوا في خطر متزايد من الضغط النفسي واضطرابات المزاج في وقت لاحق من الحياة . وأضاف الباحثون، أن الطرق التي ندير بها حياتنا وعواطفنا وصحتنا العقلية بشكل عام تؤثر علينا سواء بصورة سلبية أو إيجابية في مراحل لاحقة من حياتنا . وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على أكثر من 711 من الرجال والنساء تراوحت أعمارهم ما بين 25 و74 عاما، حيث تم تحليل وقياس الضغوط التي يتعرضون لها، بالإضافة إلى طبيعة ردود أفعالهم حولها . وأشارت المتابعة إلى أن الأشخاص الذين ينجحون في التعامل بالضغوط بمرونة أكثر وأكثر هدوءا هم الذين لا يتعرضون لأعراض سلبية تؤثر على حالاتهم النفسية في مراحل متقدمة من أعمارهم .