حذر الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى الأسبق، من أن السرطان أصبح «مشكله قومية» فى مصر الآن، وثانى أسباب الوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وأن حالات الإصابة الجديدة تقدر بنحو 150 ألف حالة سنوياً. وأشار «خالد»، فى الاحتفالية التى أقيمت أمس الأول بمناسبة ذكرى إنشاء «المعهد القومى للأورام» تحت شعار: «معاً ضد السرطان»، إلى أن سرطان الرئة هو الأكثر شيوعاً بين الرجال فى مصر، بينما يمثل سرطان الثدى، العدو رقم واحد للسيدات فى البلاد. ومن جانبه، لفت الدكتور علاء حداد، أستاذ أورام الأطفال عميد معهد الأورام، إلى تزايد معدلات الإصابة بالسرطان فى الدول النامية بعد أن كان أكثر شيوعاً فى أوروبا والولايات المتحدة، ومشيراً إلى أن المعهد يستقبل منذ إنشائه أكثر من 300 مريض يومياً، بتكلفة ٧ آلاف جنيه للحالة الواحدة من التبرعات الدائمة التى تقدمها الجهات غير الحكومية، كما يقدم المعهد الخدمة مجاناً لغير القادرين من الأقطار الشقيقة، مثل فلسطين والسودان وليبيا. ومن جهته، أوضح الدكتور خالد أبوالعينين، أستاذ التحاليل الطبية، مدير مستشفى المعهد، أن المستشفى يستقبل حوالى ٢٥٠ ألف حالة سنوياً، موضحاً أن المعهد يعتبر الوحيد فى مصر الذى يقدم خدمات العلاج مجاناً لـ80% من المرضى، ويشمل العلاج الجراحى والكيميائى والإشعاعى، فضلاً عن الفحوص والأبحاث اللازمة للتشخيص والمتابعة. وأضاف «أبوالعينين» أن المعهد يتم تطويره بشكل كامل حالياً ضمن مشروع لتطوير نظام شبكة المعلومات، وأنه تم تحديث الشبكة بالتعاون مع وزارة الدولة للتنمية الإدارية ومؤسسة «وفاء مصر» وفق أحدث الأنظمة لتخزين المعلومات، بمساعدة جمعية «أصدقاء معهد الأورام»، ليستوعب العيادات الخارجية، ويقدم خدمات الكشف والمتابعة وسحب عينات التحاليل وصرف العلاج للمرضى. وأوضح مدير مستشىفى المعهد أنه تم تخصيص قطعة أرض بمساحة ٣٤ فداناً تابعة لجامعة القاهرة، لبناء «معهد الأورام الجديد 500500»، بمدينة الشيخ زايد، ليصبح أكبر مستشفى لتشخيص وعلاج الأورام فى مصر، وأنه تم اختيار إحدى أكبر شركات تصميم مستشفيات الأورام لوضع التصميمات اللازمة للمبنى.