كشفت مصادر إعلامية مغربية، الجمعة، أن لجنة من السلطات الأمنية وقفت على تسرب إشعاعي خطير في مستشفى محمد الخامس في مكناس، الأمر الذي دفع الأطباء والتقنيين إلى تعليق العمل به، بداية من صباح الخميس، مؤكدين أن التسريبات الإشعاعية تتجاوز بكثير المعدلات الطبيعية، مما يتسبب في كثير من التشوهات الخِلْقية والأمراض السرطانية. وحسب مصادر طبية مطلعة، فإن أعضاء اللجنة لاحظوا بعد إجراء فحص بأجهزة متطورة أن معدلات التسريبات الإشعاعية تتجاوز بكثير المعدلات الطبيعية التي يمكن للإنسان تحملها، مؤكدين للعاملين في القسم الطبي أن تقريرًا في الموضوع سيرفع بطريقة مباشرة إلى وزارة الصحة، من أجل اتخاذ القرار والإجراء اللازم. ووصفت إحدى الطبيبات في المستشفى المذكور الوضع الحالي بأنه خطير للغاية، ويهدد بشكل مباشر حياة الأطباء والتقنيين والموظفين والمواطنين الذين يتوافدون على مصلحة الأشعة، بالنظر إلى مستويات الإشعاع العالية، التي تتسبب في العقم والتشوهات الخِلْقية والسرطان. وتفيد تقارير صحية أن التأثيرات الصحية من التعرض إلى الإشعاع تتمثل في تدمير النظام العصبي: الدماغ، موت الخلايا العصبية، التي يمكن أن تسبب نوبات عصبية، بالإضافة الى تأثيره على البصر عبر تشكيل ماء العين في العيون، فضلاً عن تأثيره على الغدة الدرقية التي تفقد وظيفتها، وزيادة الخطر بالإصابة بسرطان الرئة، وتضرر خلايا الأوعية الدموية قرب القلب وتشوه الجنين للحامل خِلْقيًا، وإحداث خلل بنظام المناعة.