ذكرت دراسة دانماركية، أن الرجال الذين يتزوجون من جنسهم، يعيشون أكثر من النساء اللواتي يتزوجن من جنسهن. وبيّنت الدراسة التي نشرت في دورية (The International Journal of Epidemiology) العلمية، أن معدل الوفيات لدى الرجال الذين يكونون في زواج مثلي انخفضت بشكل ملحوظ منذ تسعينات القرن الماضي، غير أن معدل الوفيات لدى النساء اللواتي يكّن في زواج مثلي هو الأكثر ارتفاعاً. وقام الباحث من معهد ستاتينز سيروم، في كوبنهاغن، مورتن فريسك، وعالم الإحصاء، جيكوب سيمونسون، بالاطلاع على سجلات مدنية تعود إلى 6 ملايين و500 ألف راشد كانوا يعيشون في الدانمارك بين 1 كانون الثاني/يناير 1982 و30 أيلول/سبتمبر 2011. وقال فريسك إن "المثليات هنّ الأكثر عرضة للانتحار أو الإصابة بمرض السرطان". وأضاف أن "دراستنا تدعو إلى بذل الجهود الرامية لتحديد العوامل الخفية المسؤولة عن هذه الوفيات، وضمان الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة لهذه الشريحة من السكان". واستنتج الباحثان حدوث التغييرات الأكبر بمعدل الوفيات لدى الأشخاص الذين تزوجوا من جنسهم. وأضافا أنه بين عامي 2000 و2011، تبيّن أن النساء اللواتي كنّ في زواج مثلي شهدن أكبر عدد من الوفيات. وأكّدا على الفكرة الشائعة القائلة إن الزواج أو المساكنة بين الجنسين يخفّضان خطر الموت المبكر. غير أنهما لاحظا تغيراً كبيراً في الوضع الاجتماعي للسكان الغربيين خلال العقد الأخير من الزمن، لافتين إلى أن نسبة المتزوجين من الجنس الآخر تراجعت، فيما ارتفعت نسبة المطلّقين والعازبين. وأشارا إلى أن الزوجين عليهما أن يعيشا تحت سقف واحد للحصول على فوائد الزواج الصحية، محذّرين من أن الأزواج الذين لا يعيشون سوياً هم أكثر عرضة بمرتين أو 3 مرات للوفاة من نظرائهم الذين يعيشون تحت سقف واحد.