نجحت لجنة الإغاثة والدواء التابعة لنقابة الصيادلة في محافظة الأقصر، في توقيع الكشف على أكثر من 5 ألاف مواطن، بغية الحد والوقاية من "فيروس سي"، الذي تتصدر مصر المرتبة الأولى عالميًا في الإصابة به، وذلك في إطار حملة النقابة لمواجهة المرض. وقال المتحدث الإعلامي باسم نقابة صيادلة الأقصر والمسؤول الإعلامي للحملة هاني نصر الله أن "هذه الحملة بدأت من هنا، من قلب الصعيد، من مدينة إسنا جنوب الأقصر، حيث تم توقيع الكشف على 5000 حالة في مركز إسنا فقط، وجاري اكتشاف المرض في أرمنت والأقصر". وأضاف نصر الله "إن الصعيد بصفة خاصة ومصر بصفة عامة تعاني الأمَرَين من هذا المرض الخطير، لذا وجب اكتشافه مبكرًا، كي نستطيع مقاومته والوقاية منه"، كما ذكر أن "الحملة جعلت هدفها الأساسي القضاء على الفيروس، حيث أنها ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها مرحلة التعريف بالحملة، عن طريق الدعاية المعروفة والمتداولة من مطويات، وزعت منها عشرة ألاف نسخة حتى الأن، وملصقات بلغ عددها 400ملصق، تم توزيعها على 125 صيدلية، وندوات تثقيفية عقدت في مدارس أو مراكز الشباب أو الجمعيات والوحدات الصحية, كما تم إنشاء صفحة للتواصل الاجتماعي خاصة بالحملة". أما المحور الثاني فهو محور الكشف المجاني المبكر، حيث قال "إننا وجدنا حشودًا كبيرة من المتبرعين، مما ساعدنا في الكشف، والقيام بأعبائه، بالإضافة للدعم المادي من قبل النقابة العامة". وأوضح نصر الله قائلاً "في بداية الحملة كنا نستهدف الكشف على 1000 مواطن، أما الأن فقد أصبح العدد خمسة أضعاف"، مشيرًا إلى أن "الحملة جابت 16 قرية، بالإضافة إلى التعاون الكبير مع الأهالي والجمعيات، حيث شاركت 15 جمعية خيرية وحوالي 62 متطوع ومتطوعة، تم تدريبهم جميعًا في مقر اللجنة في مدينة إسنا، لكي يقوموا بالتوعية والتحليل". من جانبه، قال رئيس لجنة الإغاثة والدواء التابعة لنقابة الصيادلة في الأقصر أحمد عبد الفتاح "إن مرحلة العلاج من أهم مراحل علاج المرض، حيث أننا قمنا بتوزيع المرضى، بعد الكشف عليهم، على 3 جهات التأمين الصحي المتاحة في المحافظة، لمن يندرج تحتها، بغية العلاج على نفقة الدولة، وذلك عن طريق النقابة بالاشتراك مع الجمعيات والأحزاب، وعلاج المقتدرين على نفقتهم الخاصة".