توصل باحثون إلى أن أطفال ربات المنازل أكثر طولا ووزنا من نظرائهم الذين تعمل أمهاتهم في وظائف خارج المنزل، وذلك في دراسة نشرت مؤخرا. وكان السؤال المطروح هل يؤثر عمل الأم على نمو الأطفال وتطورهم؟ فالأم العاملة تتطلب وظيفتها مغادرة المنزل وترك طفلها مع المربية أو أفراد آخرين من الأسرة لعدة ساعات، وخلال الأعوام الماضية ازدادت مشاركة النساء في قطاعات العمل المختلفة كالطب والتعليم. وفي هذه الدراسة درس فريق البحث الخصائص الجسمية كالوزن والطول لمجموعة تضم 620 طفلا، نصفهم لأمهات عاملات والنصف الآخر لربات منازل، ثم قارنوا بين القراءات والبيانات من المجموعتين. وقد كشفت النتائج التي نشرتها مجلة الأبحاث التشخيصية والسريرية عن تسجيل أطفال ربات المنازل وزنا أعلى وطولا أكثر من نظرائهم في المجموعة الثانية، مما يعني أن غياب الأم خارج المنزل ينعكس سلبا على نمو الطفل وبالتالي على صحته. ويمثل نمو الطفل مؤشرا على وضعه الصحي في سنوات حياته اللاحقة، مما يتطلب إيلاء مرحلة الطفولة المبكرة اهتماما خاصا لانعكاسها على مناعة الطفل ومقاومته للأمراض خلال بقية سنوات عمره.