تطورات جديدة مع التشخيص والعلاج طرأت على سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء فاصبحت نسبة الشفاء منه في مراحله المبكرة تتجاوز 90 في المئة بواسطة الجراحة الجزئية للثدي والأشعة والأدوية الحديثة. هذا الامل الجديد أشاراليه رئيس وحدة سرطان الثدي في الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور ناجي الصغيرالذي اكدّ:" الى أن العلاج الكيميائي الذي كان عاد يُعطى بعد العملية الجراحية، يمكن إعطاؤه قبل الجراحة ويُعطي نتائج إيجابية بحسب مواصفات الورم، وإن العلاج ما قبل الجراحة يساعد في الإمكان إجراء الجراحة أو على أن تصبح الجراحة الكاملة جراحة استئصال جزئي فقط". وعن أبرز التطورات الحديثة، قال :"إن العلاجين الكيميائي والمهدف يؤديان الى تجاوب وإزالة الخلايا السرطانية بأكملها بين 20 و60 في المئة من السيدات بحسب مواصفات السرطان، ووفق دراسة دولية جديدة بينت أيضا إطالة عمر المريضة من دون مرض. موضحا" ان استعمال العلاج المهدف "تراستوزوماب" أصبح معتمداً في حالات وجود متلقيات هير2، وكذلك أدوية جديدة مكمّلة له مثل "بيرتوزوماب" و"لباتينيب" تزيد من فاعليته. وعلى صعيد العلاج الوقائي بعد الجراحة، تحدث الدكتور الصغير عن دراسة دولية جديدة ATLAS أثبتت أن استعمال تاموكسيفين لمدة 10 سنوات أفضل من 5، وإن نسبة الاستفادة منه أكثر من نسبة المضاعفات الجانبية. العلاج بالأشعة3 أسابيع بدل 6 من جهة اخرى تحدثت دراسة بريطانية تقضي بإعطاء العلاج بجرعة كاملة (40 غراي) مقسّمة على 15 جرعة على مدى 3 أسابيع فقط بدل الستة اسابيع، وإذا لزم الامر التثبيت فيعطى لمدة أسبوع إضافي. كما وقد أثبتت هذه الدراسة البريطانية UK START أن هذه الطريقة سليمة وعملية بعد 10 سنوات متابعة، وأصبحت الطريقة المعتمدة في معظم المراكز في المملكة المتحدة ويتمّ قبولها دولياً مع بعض التحفظات إذا كان حجم الثدي كبيراً أو عدد العقد اللمفاوية المصابة كثيراً.