من المؤسف جدا " ان نسبة مهمة من الشعب اللبناني يعيش على المهدئات تلو المهدئات ومسكّنات تلو المسكّنات: حلّ لا بدّ منه في بلد كلبنان يقال فيه أنّ شعبه على شفير "الجنون" والأسباب أكثر من أن تعدّ أو أن تحصى، خصوصاً أنّ نسبة استهلاك هذه الأدوية تتّجه نحو الارتفاع بمعدل 15،85% مما يعني ان تفشي الاضطرابات النفسية في لبنان في عمر مبكر أي في مرحلة الشباب وفي عزّ السنوات الإنتاجية، الأمر الذي يتسبّب بعبء وطني ملحوظ. وإذا فتشنا عن السبب بطل العجب فمن الحرب الباردة الناتجة عن الأزمات اقتصادية التي تتضاعف وتتفاعل تدريجيا" إلى الحروب العسكرية التي يتعرّض لبنان بين الفينة والأخرى دون أن ننسى الأزمات الداخلية المتلاحقة، يغيب أي حافز للتفكير الإيجابي، خصوصاً في ظلّ غياب الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، و الاجتماعي والأسري حتى غدا الإكتئاب مرضاً نفسياً ربما الأكثر شيوعاً اليوم بين صفوف اللبنانيين من مختلف الأعمار، علماً أنّ له عوامل بيولوجية وجينية واجتماعية واقتصادية.