أجرى مجموعة من العلماء الفرنسيين بحثا جديدا لدراسة دور الدماغ في حث الإنسان على أخذ قسط من الراحة، حيث تقوم بإرسال إشارات مسئولة عن اتخاذ قرار الراحة أو الاستمرار في العمل، وذلك بحسب كمية الجهد الذي يبذله الجسم.وأوضح البحث -الذي تم نشره في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم- أن إشارات الدماغ التي تطالب الإنسان بالراحة تكون في قمتها في بعض الأوقات، ويكون الدليل على ذلك عدم قدرة الإنسان على التركيز أو التفكير حتى في أبسط المواضيع. وفي محاولة لدراسة إشارات الدماغ المطالبة بالراحة، قام مجموعة من الباحثين بباريس بتصوير أدمغة 39 متطوعا بالرنين المغناطيسي، ومتابعة تدفق الدم إلى أكثر من قطاع بالدماغ، أثناء قيام المشاركين بأداء مهمات معينة. وأظهر مسح نشاط الدماغ لمجموعتين، طلب منهما أداء مهمتين مختلفتين، التوافق في اشتداد إشارات طلب الراحة في منطقة الألم مع تزايد الجهد المبذول لأداء المهمة المنوطة بهم، وفقا لما ورد على سكاي نيوز عربية. وخلص الباحثون إلى أن الدماغ يلح في طلب الراحة تبعا للجهد المبذول وشدته، إلا أن البحث كشف أيضا عن أهمية عوامل محيطة كالموسيقى، ومكان العمل المريح في تقبّل الألم والجهد، وعدم طلب الخلود للراحة حتى لو زادت صعوبة العمل.