كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية الطب بجامعة فلوريدا أتلانتك الأمريكية عن معلومات جديدة وهامة بشأن مرض السمنة، مؤكدين أنه أصبح خطرا عالميا يهدد مئات الملايين من الأشخاص حول العالم وأصبحت مخاطره تضاهى خطورة التدخين على صحة الإنسان ورفع فرص الإصابة بأمراض القلب وحدوث الوفاة المبكرة.     وأشار الباحثون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات هامة وعاجلة بشأن السمنة بعد أن أصبحت وباء عالمياً، وانتشرت بشكل مخيف فى الآونة الأخيرة، وخصوصاً بعد ما خلصت إليه الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة التى أجريت على مدار العقد الماضى إلى أن علاج السمنة له دور رائد فى تقليل فرص الوفاة المبكرة عن طريق الحد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والعديد من الأمراض المختلفة. ويعد مرض السكر من النوع الثانى أحد أبرز الأمراض الخطيرة التى تساهم السمنة فى الإصابة بها، وهو يصيب أكثر من 285 مليون شخص على مستوى العالم، فى عام 2010 الماضى، ويتوقع أن يصل الرقم إلى 366 مليون شخص فى عام 2030 ، وأكد الباحثون أن التخلص من السمنة سيساهم بشكل كبير فى تقليل معدلات الإصابة بهذا المرض المزمن، بالإضافة إلى أنها ستقلل من فرص الإصابة بعدد من الأمراض أبرزها سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدى وسرطان البروستاتا. وأوصى الباحثون الأشخاص المصابين بالسمنة بضرورة إنقاص أوزانهم بنسبة 5% على أقل تقدير، والمشى يومياً مسافات طويلة لمدة 20 دقيقة ؛ وذلك للمساهمة فى تقليل خطر إصابة الإنسان بالسمنة، والمساهمة فى علاجها، مؤكدين أنه سيساهم بشكل كبير فى الحد من معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والأسباب المؤدية للوفاة بمختلف أسبابها. وتحمل هذه النتائج ميزة خاصة للدول النامية ومنها مصر على حد قول القائمين على الدراسة، حيث أشاروا إلى أن السيطرة على كل من مرض السمنة والحد من معدلات التدخين سيحد كثيراً من الإصابة بأمراض القلب المختلفة، المسبب الرئيسى للوفاة فى العالم.