انطلقت تجارب في فرنسا على لقاح جديد لعلاج مرض نقص المناعة المكتسب، الإيدز، وسيقدم هذا اللقاح لثمانية وأربعين شخصا على مدار سنة لمعرفة مدى قدرته على مكافحة الفيروس.ويتألف هذا اللقاح من جزء مضاد للإيدز يقوم بتشكيل درع لحماية الخلايا المصابة، كما يمنح جهاز المناعة القدرة على إنتاج المضادات الحيوية التي تقضي على الخلايا المصابة بالفيروس. ويشار إلى أن هناك تجارب سابقة في هذا المجال، لكن هذا اللقاح يعتبر جيلا جديدا من اللقاحات سيقوم فقط بإنتاج المضادات الحيوية الضرورية للقضاء على الخلايا المريضة، قام باختراعه طبيب يدعى إيروين لوريت.  وستشمل المرحلة الأولى من الاختبارات 48 متطوعا مصابا بالفيروس على أن يقسم هؤلاء بين 4 مجموعات، ثلاث منها ستتلقى العلاج، فيما المجموعة الرابعة ستتلقى علاجا وهميا لمعرفة مدى فعالية اللقاح. وبعد نجاح المرحلة الأولى ستتم تجربة اللقاح على مجموعة أكبر من المصابين تضم 80 شخصا. يذكر أن أبحاث إيروين لوريت لم تؤخذ على محمل الجد في فرنسا رغم الجوائز العديدة التي حازها، وأبحاثه المنشورة في كبرى المجلات العلمية.إلا أن مستثمرين مدوا يد العون للطبيب الفرنسي، وأمنوا الأموال اللازمة لعلّه يكشف علاجا للمرض الخطير. وبالتالي فإن بارقة أمل جديدة بالشفاء من مرض نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز تلوح في مدينة مرسيليا الفرنسية، بعد نحو عقد من التجارب الطبية المكثفة والاختبارات على الحيوانات، بعدما وصل اللقاح الذي اخترعه لوريت إلى مرحلة التجارب على الإنسان.