كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين بمستشفى سانت ميشيل عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الإقلاع عن التدخين، وتشغل بال الكثير من المدخنين، حول مدى تأثير هجر تلك العادة الضارة على صحة الإنسان، وهل ستعرضه للوفاة المبكرة حال أقلع عنها أم لا. وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يقلعون عن تدخين السجائر فى فترة الشباب وقبل بلوغ سن الأربعين يعيشون حياتهم بشكل طبيعى، ولا يصبحون معرضين لخطر الوفاة المبكرة؛ بسبب التدخين، مقارنة بما يحدث مع غالبية المدخنين، والذين يمارسون تلك العادة الضارة لما بعد الأربعين. وتابعت الدراسة أن التدخين يقلل من العمر الافتراضى للإنسان بمقدار عشر سنوات تقريباً، وهو ما يجعل هذا الدراسة خبراً ساراً، وعامل تحفيز لجميع المدخنين الذين لم يبلغوا سن الأربعين بعد، كى يقلعوا عن هذه العادة الضارة، وكذلك الأشخاص الذين تخطوا الأربعين بقليل حسبما أشارت الدراسة، حيث تقل أضرار التدخين كلما أسرع الإنسان فى الإقلاع عنها بعد بلوغ هذا العمر.  ولفتت الدراسة فى الوقت نفسه أن الأشخاص الذى يقلعون عن التدخين قبل بلوغ الأربعين معرضين لخطر الوفاة أيضاً، ولكن بنسبة بسيطة للغاية إذا قارناها بالأضرار الناجمة، وما يصاحب التدخين لما بعد الأربعين.  وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "New England Journal of Medicine"، وذلك بالعدد الصادر فى الرابع والعشرين من شهر يناير الجارى، وشملت الدراسة حوالى 200 ألف مواطن أمريكى، منذ عام 1986.