أظهرت دراسة حديثة أجريت بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد أن التراجع المستمر في تلوث الهواء يرتبط بزيادة العمر الافتراضي للأشخاص خاصة في المناطق الريفية، حيث سجل تلوث الهواء تراجعاً مستمراً في الفترة بين عام 2000 و2007، وإن لم يكن بنفس المعدلات التي سجلت في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. بالرغم من هذا التراجع البطيء في مستوى تلوث الهواء إلا أنه تواكب مع زيادة العمر الافتراضي للأفراد. واستعانت الدراسة ببيانات من 545 مقاطعة في أنحاء البلاد، سواء مدنية أو ريفية، سجلت متوسط تراجع في الملوثات الدقيقة خلال ثماني سنوات بمقدار 1.56 ميكروغرام في كل متر مكعب. بالطبع هناك عدة عوامل أخرى تساهم في زيادة معدلات زيادة الأعمار بين الأفراد بجانب الهواء النظيف. وقد أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل تراجع معدلات التدخين ودخل الفرد وبعض العوامل الاقتصادية والصحية الأخرى. ويقدر العلماء أن 18% تقريباً من الزيادة في العمر الافتراضي للشخص تأتي نتيجة تراجع تلوث الهواء.