أكدت ارثارين كازين مديرة برنامج الأغذية العالمي ان تدهور الوضع في سورية يؤدي الى عجز منظمات الاغاثة عن الوصول الى نحو مليون شخص يهددهم الجوع مع اقتراب فصل الشتاء. قالت كازين يوم 7 ديسمبر/كانون الأول "ان 2.5 مليون شخص بحاجة للمساعدة وان برنامج الأغذية العالمي تمكن من الوصول الى 1.5 مليون منهم في نوفمبر/تشرين الثاني مقابل 250 ألفا في ابريل/نيسان.. ومن بين الجهود الرئيسية المطلوبة مع اشتداد برد الشتاء توزيع أغطية ووقود للطهي والتدفئة". واشارت كازين إلى ان "الأمن... غير موجود"، مضيفة أن برنامج الأغذية العالمي تنقصه التجهيزات والقدرة على الوصول للمحتاجين "وتشير التقديرات الى أن عدد (المحتاجين للمساعدة خلال الأشهر القادمة) يمكن أن يصل الى أربعة ملايين". واوضحت كازين "في الحقيقة ليس من المعروف الى اي مدى سيتطور الوضع ومع تفاقم الصراع في الشمال من غير المعروف ماذا سيحدث في دمشق وحولها. من الصعب القول ماذا ستكون النتيجة في الأشهر القادمة". وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري انها ستعلق عمليات الإغاثة في سورية في ظل اتجاه البلاد الى حالة من الفوضى، لكن كازين اكدت في هذا الشأن انه لم يتم سحب سوى العاملين الاداريين غير الأساسيين من فريق الأمم المتحدة. واضافت إن برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة سيواصل أعماله في الوقت الراهن "وسوف نبقي على أكبر عدد من العاملين في سوريا ولأطول فترة ممكنة". وتقوم بتوزيع مساعدات برنامج الأغذية العالمي أساسا جمعية الهلال الأحمر العربي السوري وعدد محدود من الجمعيات المحلية المشاركة. ويبلغ عدد المحتاجين نحو 1.1 مليون شخص أجبروا على النزوح من ديارهم ويتقاسمون السكن مع آخرين أو يقيمون في المباني العامة.