قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروسا فتاكا من نفس عائلة الفيروس المسبب لمرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) اكتشف مؤخرا أدى إلى وفاة شخصين في السعودية وقطر، وأطباء ألمان ينجحون في معالجة قطري أصيب بهذا الفيروس. قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة (23 نوفمبر/تشرين الثاني) في آخر تحديث لانتشار هذا المرض إنها سجلت أربع حالات إضافية وإن احد المرضى المصابين حديثا توفي. وقالت المنظمة "تم رصد الحالات الجديدة في إطار المراقبة المشددة في السعودية (3 حالات بينهم حالة وفاة) وقطر (حالة واحدة)." وأصدرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة تحذيرا عالميا أواخر سبتمبر/ أيلول قائلة إن الفيروس الذي لم يكن معروفا من قبل لدى البشر أصاب قطريا (49 عاما) كان قد سافر مؤخرا إلى السعودية بينما توفي شخص آخر كان مصابا بنفس الفيروس. وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت في بداية الشهر الجاري عن اكتشاف ثالث حالة إصابة مؤكدة في العالم بفيروس كورونا (من نفس عائلة فيروس "سارس") لمواطن في أحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض، حيث تم الاشتباه في حالته وعلى الفور تم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة له في مختبرات الوزارة وتم إرسال عينة لأحد المختبرات المتخصصة خارج المملكة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية، لكن الوزارة قالت إن المريض يتعافى حاليا من مرضه. ونجح أطباء في المانيا ولأول مرة في معالجة شخص مصاب بالتهاب رئوي حاد سببه فيروس كورونا، وكان المريض قد أتى من قطر للعلاج في أحد مشافي ولاية شمال الراين ويستفاليا المختصة بأمراض الرئة، بعد إصابته بهذا المرض. وأشار معهد روبرت كوخ في برلين إلى أن المريض قد غارد المستشفى قبل عدة أيام بعد استقرار وتحسن حالته الصحية. ويسبب الفيروس الجديد بعض أعراض مرض سارس الناجم عن فيروس إكليلي آخر والذي ظهر في الصين عام 2002 وتسبب في وفاة عشرات المرضى الذين أصيبوا به في مختلف أنحاء العالم وعددهم 8000 شخص. ومن بين الأعراض في الحالات المؤكدة الحمى والسعال وصعوبات في التنفس. وتنتشر الفيروسات الإكليلية بنفس طريقة حالات عدوى الجهاز التنفسي الأخرى مثل الأنفلونزا وتنتقل عبر الرذاذ المنتشر في الهواء عندما يقوم المصاب بالعطس أو السعال. وقالت منظمة الصحة العالمية إن تحقيقات تجري لمعرفة المصدر المحتمل للعدوى وطريقة الإصابة وإمكانية انتقال الفيروس بين البشر. وحثت منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء على مواصلة مراقبة حالات عدوى الجهاز التنفسي الحادة. وقالت "إلى أن تتاح المزيد من المعلومات من المهم أن ندرك أن الفيروس يمكن انتشاره على نطاق أوسع من الدولتين اللتين تم فيهما رصد حالات".