كشف الباحثون من جامعة جورج مايسن، وجامعة ألاباما برمنغهام، وجامعة شيكاغو، وجامعة كلية ماسوشوستس الطبية مؤخرا عن دراسة جديدة تشير الى أن الصحة يمكن أن تؤثر على السعادة. واظهرت النتائج بأن الاعاقة اليومية لوظائف الجسم تتعلق بتناقص ملحوظ في الشعور بالسعادة. هذا ولاحظت دراسات سابقة مدى تأثير السعادة على الاصابة بالامراض الخطيرة مثل السرطان، لكنها لم تشر الى  تأثيرها على الحالات الصحية اليومية مثل السلس. ويهدف الباحثون الى النظر إلى الإختلاف بين الإثنان. وقال مؤلف الدراسة الرئيسي إريك أنغنر، أستاذ مشارك في معهد جامعة جورج مايسن للفلسفة والسياسة العامة، في بيان اعد سلفا، "تدعم هذه النتائج الجديدة فكرة أن الحالة الصحية تعتبر إحد أهم التنبؤ بالسعادة." وأضاف، " الفهم الأفضل للعلاقة المعقدة بين الحالة الصحية والحالة الشخصية يمكن أن يؤثر بشكل هام على طريقة الرعاية والعلاج ويمكن أن يؤدي إلى تدخلات تحسن من حالة المريض بشكل مثير. شملت الدراسة على 383 مشارك بالغ، كانوا كلهم تحت العناية الأساسية بأشراف 39 طبيب في ألاباما. وفي الدراسة، استعمل فريق المحققين ما يسمى " freedom-from-debility score "، مقياس متري تابع أربعة أسئلة صحية مع الردود بخصوص صعوبات القيام بالنشاطات البدنية ودور هذه النشاطات اليومية. ويعتقد العلماء بأن الدراسة التي أجريت هي الأولى من نوعها لقياس النقطة التي تؤثر بها السعادة على المشاكل الصحية. "أولئك الذين يعانون من المرض يعوضون عن ذلك بإشتقاق السعادة أو الرضا من مجالات الحياة باستثناء الصحة - بضمن ذلك العمل، الحياة العائلية، الخ – وعن طريق تحقيق نجاحات على مستويات ا×رى مثل خسارة الوزن." وفقا للباحثين في المقالة. بالاستناد الى هذه النتائج، اكتشف الباحثون بأن نقطة واحدة على مقياس التحرر من المرض تعادل تراجعا بنسبة ثلاثة بالمائة على مقياس الحزن. وعليه، فأن المريض الذي يعاني من سرطان البروستات قد يحرز أعلى على مقياس السعادة من شخص لا يعاني من مرض خطير. من الناحية الأخرى، قد يعاني شخص مصاب بالسلس البولي من التعاسة على مقياس السعادة وتؤثر البيئة المحيطة على تحديد مدى تأثير المرض على حياتهم اليومية. ولا زالت الدراسات جارية لتحديد مدى تأثير العوامل النفسية والاجتماعية على الصحة.