أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن معدل انتشار العدوى في المخالطين لمريض النكاف لا يتعدى 31% فقط، ويرتفع بين المخالطين في المنزل إلى 48%، وهو أقل من معدل انتشار أمراض الطفولة الشائعة كالحصبة والسعال الديكي والجديري المائي (76%، 80%، 61%). وقال الدكتور بدران: "إن إصابة مئات فقط من الطلاب في مصر بالغدة النكافية، لا يعد شيئًا غريبًا، بل إنه متوقع، حيث لا يحمي التطعيم بنسبة مائة في المائة". مشيرًا إلى أن الشفاء من عدوى النكاف هو القاعدة وليس الاستثناء. وأوضح أن انتشار فيروس المرض، لا يرتبط بتدني مستوى المعيشة، إلا أنه متوطن أيضًا في العالم المتقدم، ففي عامي (2006 - 2007) ظهرت في كندا 1284 حالة، وفي عام 2006 ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية 6584 حالة، وفي بريطانيا ظهرت 56390 حالة في عام 2005، وفي البوسنة والهرسك ظهرت 5261 حالة قبل عامين. ونوه إلى أن الغدة النكافية من نعم الله على الإنسان، فهي من أكبر الغدد التي تفرز اللعاب (الغدد اللعابية)، الذي لا يقدر الإنسان على الكلام أو تناول الطعام بدونه. ولفت إلى أن اللعاب يلعب دوًرا كبيرًا في نقل العدوى للمخالطين للمريض، وتنخفض احتمالات العدوى في حالة التطعيم مسبقًا أو الإصابة من قبل، وحذر من مشاركة المريض أدوات المائدة أو الطعام أو فرشاة الأسنان مع الآخرين والتقبيل. وأشار إلى أن العزل في المنزل لمدة أسبوعين، منذ ملاحظة انتفاخ الغدة النكافية، في غرفة خاصة، تُطهر باستمرار مع التهوية الجيدة، يحقق شفاء جيدًا، بدون أي مضاعفات، وكلما كان العزل مبكرًا قلت معدلات العدوى في المجتمع. وأوصى الدكتور بدران بألا يسمح الوالدين للطفل الذي يعاني من انتفاخ الوجه، مع ارتفاع درجة الحرارة بالذهاب إلى فصول المدرسة، وأن تقوم مشرفة أوتوبيس المدرسة بملاحظة خد كل طفل قبل السماح له بركوب الأوتوبيس، وملاحظة الطلبة في طابور المدرسة، وكذلك المعلمين، خاصة معلمي الحصة الأولى من اليوم الدراسي، وعند الشك يتم العزل عن الطلبة والتحويل لعيادة الصحة المدرسية.