عقار "الفيل الأزرق"

كاميليا، طفلة لم يتجاوز عمرها الـ6 أعوام، وضعت والدتها الصيدلانية لها حبوب الفيل الأزرق في العصير بقصد قتلها، بحسب ما أوضحت التحقيقات وتحريات المباحث، التي لفتت أيضا إلى أنَّ المتهمة انفصلت عن والد الطفلة منذ قرابة سنة، وأنَّها متزوجة من آخر وتعاني من أمراض نفسية دفعتها للتخلص من طفلتها.

عقاقير "الفيل الأزرق" المتسببة في قتل الطفلة كاميليا، اسمها العلمي "ثنائي مثيل التربتامين"، ينتج عنه هلوسة بصرية وسمعية قصيرة ونشوة وإحساس بالتغيير، بحسب موقع "medical news today" الطبي.

تلك الحبوب ذات الشكل البلوري، تندرج ضمن عائلة "التربتامين" والمعروفة بحبوب الهلوسة، والتي تعمل بشكل أساسي على "كيمياء المخ" والهرمونات الموجودة بالجسم، بحسب ما أكده الدكتور باهر السعيد، الطبيب الصيدلي، خلال حديثه مع "الوطن".

وأضاف "السعيد"، أحدث الدراسات العلمية أثبتت أن 75% من الأشخاص المتعاطين لتلك الحبوب ينتحرون أو يموتون بشكل مفاجئ، والـ25% يعانون من مشاكل نفسية جسيمة.

ووصف الطبيب الصيدلي، تلك الحبوب بالقاتلة المميتة خاصة إذا تناولها الأطفال، لما تسببه من تأثيرات على الجهاز المركزي العصبي للإنسان إذ يبدأ مفعولها بعد 20 ثانية من تناولها ويستمر نحو 3 ساعات، فضلا عن صعوبة الوصول إليها لأن سعرها يتراوح بين 40 إلى 100 دولار.

وأكد باهر السعيد، أن تلك الحبوب غير مصرح تداولها في مصر، ولا تندرج ضمن الأدوية المخدرة نظرا لخطورتها، لافتا إلى أنها ممنوعة ومحرمة دوليا.

وتحدث تلك الحبوب المهلوسة، حالة تسمى "متلازمة السيروتونين" والتي تمثل خطرا صحيا قاتلا محتملا يرتبط باستخدامه.

وعن ما تفعله حبة "الفيل الأزرق" عند تناولها، يقول الدكتور أحمد الجويلي، الطبيب الصيدلي، خلال حديثه مع "الوطن"، إن بمجرد تناولها يرى الإنسان أشياء ويسمع أصوات ليست موجودة في الواقع، وترتبط في تناغم بما يحدث في الماضي والمستقبل.

وأضاف "الجويلي"، أن متعاطي الـ"DMT" يعاني طوال الوقت من هلاوس سمعية وبصرية، والقلق والاكتئاب، بجانب زيادة معدل ضربات القلب، وزيادة ضغط الدم، ألم أو ضيق في الصدر، اتساع حدقة العين، حركات إيقاعية سريعة للعين.

قد يهمك أيضا : 

علماء دنماركيون يُحذّرون من تناول المضادات الحيوية بكثرة

 صور الصيدلانية المتهمة بقتل طفلتها بـ"حبة الفيل الأزرق"