دفن الموتى

أشاد علماء أميركيون بالطريقة الإسلامية في دفن الموتى؛ وقالوا أنها تساهم في الحفاظ على البيئة من أضرار جسيمة. ووفقا لما جاء في مجلة ” Business Insider” الأميركية، قال العلماء إن "الطريقة التقليدية في دفن الموتى بوضع الجثمان في التراب مغلفًا بأغطية قابلة للتحلل هي الأفضل"، في إشارة إلى طريقة الدفن التي تنص عليها الشريعة الإسلامية.وقارن العلماء بين طرق دفن الموتى في مختلف الثقافات والأديان والأزمنة المختلفة، لإيجاد الطريقة المثلى للدفن والتي من شأنها حماية البيئة من أضرار جسيمة. وأكد العلماء أن دفن الجثمان في التراب أمر من شأنه إنقاذ البيئة المحيطة به من أخطار كثيرة"، لافتين إلى أن استخدام التوابيت أو حرق الجثامين طريقتان تتسببان بأضرار بيئية ضخمة.

وقالوا أن دفن الموتى داخل توابيت يلوث التربة بالمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة تلك التوابيت، خاصة أن متبعي تلك الطريقة يعالجون الجثة قبل دفنها بمادة الفورمالين السامة لإبطاء تحللها وهو ما يضاعف أخطار دخول تلك المواد الخطرة إلى التربة".

ولازالت بعض الشعوب في قارة آسيا كالصين واليابان والهند يتبعون عادة حرق الجثث، وهو ما استنكره العلماء أيضًا، إذ أن "حرق الجثة ونثر رمادها في البيئة المحيطة يؤدي إلى إطلاق المعادن الثقيلة والغازات السامة وغيرها من المواد المضرة إلى البيئة".

ودعا العلماء إلى دفن الموتى بصورة طبيعية، بوضع الجثث في أغطية قابلة للتحلل بعد إتمام عملية الدفن، مؤكدين أن هذه الطريقة تساعد على الحفاظ على الطبيعة لفترة أطول، كما أنه من الأفضل تجنب استخدام الصخور والمعادن لتغليف المقابر، وهو ما يشير كذلك إلى طريقة اللحد عند الدفن في الشريعة الإسلامية. وبحسب ما ورد في القرآن الكريم فأول انسان تم دفنه بعد الموت هو هابيل، وأول من قام بعملية دفن في البشرية هو قابيل، وهما أول ابنين للنبي آدم وزوجته حواء.