رضا أحمد

أصبح أحمد فضل من أشهر فناني الوطن التشكيليين، رغم إعاقته وتمسكه بإلإرادة والأمل في نفسه، إذ وضع هدفًا له وسعى بكل ما يملك لتحقيقه، حصد العشرات من الجوائز، كرَّمه رؤساء ووزراء دول لتحديه الإعاقة وتقديمه فنًا مميزًا.

وولد رضا أحمد فضل، أحد أبناء قرية شباس الشهداء التابعة لمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، فاقدًا لـ"الكفين والساعد الأيمن" وكانت طفولته شاقة لكنه استطاع أن يحوِّلها لطفولة فنية وموهبة خارقة، التحق بكُتاب القرية فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتحق بالمعهد الأزهري وأتمَّ تعليمه الأزهري حتى الثانوية في قريته، وقبلها حصد العديد من الجوائز في مرحلة الابتدائي والإعدادي أهمها جائزة أول جمهورية، و جائزة في الرسم والقصة القصيرة في المسابقة التي نظمتها جريدة الجمهورية، وكرَّمته في جامعة الدول العربية، وحصل على ميدالية بيت العرب، وأراد أن يتلحق بكلية التربية الفنية لكن واجهته صعوبة.

وتحدث رضا فضل عن تلك الحظة التي رُفض فيها قبوله في الكلية قائلًا " صدمني الموظف برفضه لأوراقي بحجة أنني غير لائق لأنني من ذوي الاحتياجات الخاصة فصممت أن التحق بالكلية وقدّمت في الاختبارات وفزت بالمركز السادس وإلتحقت بالكلية.

وذكر الفنان التشكيلي، "واجهت صعوبات كثيرة في طفولتي كان أهمها كيف أمسك بالقلم وأرسم فساعدتني والدتي وشقيقتي وأصبحت أنافس زملائي في الكتابة والرسم والقراءة ووضعت لنفسي هدفًا وسعيت بكل قوتي لتحقيقه، وهو أن أكون أول الدفعة بعد إلتحاقي بكلية التربية الفنية، وحصلت في السنة النهائية على امتياز مع مرتبة الشرف عام 2003 ووقتها لم يكن هناك تعيين في الكلية، كما حصلت على دبلوم الخط العربي 2005 ، كما حصلت على دبلوم تكميلي من كلية "التربية الفنية" في الزمالك عام 2007، وبعدها حصلت على تمهيدي ماجستير وعملت كمدرس للتربية الفنية إلى أن تم تعييني عام 2012 مدرسًا مساعدًا في الكلية .

وأضاف المدرس في كلية التربية الفنية في جامعة الأزهر قائلًا" تناول التجريب في الرسم والتصوير مع رواد المؤسسات الاجتماعية، وأخذ العينة من المعاقين ذهنيًا وكانت رسالة الماجيستير، وظللت 8 سنوات أعلم الرسم للأطفال في مؤسسة "محمد رشيد" في الإسكندرية، فتعلق بهم وبأعمالهم، وكانت فرصة له كي يأخذهم في عينات التجربة وبالفعل قدموا نتائج ممتازة .

وتابع الفنان التشكيلي قائلًا "كثيرًا من الأسوياء ليس لديهم طموح وإرادة وبالتالي هم ليس لديهم أي قدرات، أحزن شديدًا على شبابنا الذي ينتظر الفرصة تأتي إليه بدون البحث عنها، وأجد أن هناك كثيرون من ذوي الإحتياجات استطاعوا الوصول للعالمية كل في مجاله، فالإعاقة ليست سببًا للتكاسل، والإرادة تصنع المستحيل وتحقق المعجزات .

وأردف رضا في حديثه قائلًا "أمارس حياتي طبيعيًا وتزوجت وأنجبت طفلين يبلغان 5 سنوات و3سنوات وكان لزوجتي الفضل علي في استكمال مسيرتي حيث أنني سأناقش رسالة الدكتوراه قريبًا وسأفتتح معرضًا خاصًا بي في بداية شهر أبريل/نيسان. وتابع قائلًا حصلت على مركز أول الوطن العربي في مهرجان الشباب العربي الحادي عشر2008، ومكز أول صالون الفن الخاص في وزارة الثقافة و2013- 2011 2005 وشاركت في العديد من المعارض أهمها جدارية تجوب دول العالم تتبع منظمة اليونسكو في الأمم المتحدة2006 ، معرض جماعي في مركز الإبداع في الإسكندرية 2003 ، معرض جماعي في متحف محمود سعيد 2003، ومعرض جماعي في الأوبرا 2005، ومعرض جماعي في تونس 2005، ومعرض جماعي في معسكر أبو قير في الإسكندرية2008 ، في متحف بيت الأمة 2009 و2011، وصالون بصمات العرب 2013-2014، والمعرض العام لنقابة الفنانين التشكيليين في دورته 36 المقتنيات، لدى منظمة اليونسكو في الأمم المتحدة .

ويؤكد رضا على استعداده لافتتاح المعرض الخاص به "رؤى"والذي سُمى على اسم طفلته، حيث سيضم كافة لوحاته الفنية في مركز رامتان في متحف طه حسين في شهر أبريل/نيسان المقبل.

 واختتم حديثه قائلاً "مثلت مصر في العديد من معارض الفن التشكيلي منها مسابقة التراسينا في تونس، وكرمني الأمير الوليد بن طلال والرئيس الأسبق حسني مبارك وحرمه ووزراء الشباب والثقافة والعديد من المحافظين، كما أنني حصلت على ميدالية بيت العرب من جامعة الدول العربية1999، الميدالية الذهبية في مهرجان الشباب العربي الحادي عشر 2008، ميدالية سعد زغلول 2009 ، شهادة تميز من اليونيسيف 2000 ، شهادة مشاركة من وزارة الترفيه التونسية 2005 و2015، اوسكار صالون بصمات العرب 2013و2017، كما أننى مثلت مصر في تونس 2005 وتونس 2015 ومهرجان الشباب العربي 2008 وفي أرمينيا 20013.