الخنزير المفترس

أثار مواطن بريطاني دهشة جيرانه حينما ابتاع خنزيرًا صغيرًا لتربيته في المنزل باعتباره "حيوانًا أليفًا"، ولكن السكان المحيطين به تأقلموا تدريجيًّا مع الوضع الجديد.

وبالفعل عاش روبرت سكينز، 63 عامًا، مع صديقه الجديد لفترة طويلة في سعادة، واتّبعا النظام الغذائي ذاته المكون من البطاطا الحلوة المعدّة على البخار.

ولكن سكينز لاحظ أخيرًا أن خنزيره بدأ يتحول إلى كائن شرس يتعدى على الحيوانات الأليفة الخاصة بالجيران والأصدقاء، فعرف أن الوقت قد حان لنقله إلى مكان آخر.

جمعية المجتمع الملكي للوقاية من القسوة على الحيوانات وصلت المنزل؛ لتأخذ الخنزير دون أن تبلغ صاحبه، ومن ثم أحالت صاحب الخنزير إلى المحكمة بسبب القسوة التي سببها إلى الحيوانات الأليفة الأخرى.

وهناك تقارير تفيد بأن سكينز يحاول بيع منزله في كورف مولن، دورست، لأنه لا يستطيع العيش دون صديقه الخنزير، بعد أن قتلته الجمعية، إذ أكد: كان الخنزير رفيقي الوحيد، وقتلوه دون إعطائي الفرصة أن أودعه، من المفترض أن الجمعية خيرية وليست تابعة للشرطة، يجب أن يتصرفوا مثل البشر".

كان الخنزير يبلغ من العُمر 20 عامًا، ويعتقد أنه من أقدم أنواع الخنازير "كونيكني" في العالم، ويبلغ سعره نحو مليون جنيهًا إسترلينيًّا.

وتم قتل الخنزير في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأضح سكينز: عدت إلى المنزل لأجد قطعة من الورق على الباب من قِبل الجمعية الخيرية بشأن الخنزير، كان ذلك قبل يومين من وفاته إذ وجدت علامات الجُرح على جسده.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الجمعية الملكية أنهم حاولوا الاتصال بسكينز قبل 24 ساعة من قتل الخنزير، وتم ذلك بتوصية من الأطباء البيطريين.

واتهمت الجمعية السيد سكينر بأنه تسبب في معاناة لا داعي لها للخنزير وللحيوانات المحيطة به، ورفض القضاة الاستماع إلى دفاع سكينز.