شعار "معاً لبيئة نظيفة"

نظّمت جمعية "نساء اليوم والغد"، تحت شعار "معًا لبيئة نظيفة"، حملة نظافة كبرى، انطلقت من الساعة التاسعة صباحًا، حتى الثالثة بعد الظهر، الخميس. وشملت الحملة معظم الأحياء والأزقة في المنطقة السكنية "المحاميد"، في مدينة مراكش، التي تعرف نسبة كبيرة من السكان، والتي تعاني من أزمة في مجال النظافة. وقد جاءت هذه الحملة بغية التحسيس بإحدى الظواهر التي باتت ترخي بظلال سلبياتها على العديد من الفضاءات والشوارع، والتي يجب التعريف بها، والحث على القضاء عليها، أو على الأقل التخفيف منها. وأوضحت رئيس الجمعية نزهة العماري، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن "كمية النفايات التي أصبحت مراكش تعاني منها في الأوانة الاخيرة، لاسيما حي المحاميد، لاعتباره حيًا سكنيًا، إضافة إلى عدم قيام الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة في مراكش بعملها على أكمل وجه، والتي تنال من مالية الجماعة ما يقارب المليار سنتيم، دون أن تمنح لمراكش، بجميع أحيائها وأزقتها الزينة المطلوبة، كلها أسباب دفعت نساء الجمعية، ونخبة من سكان المنطقة، من رجال ونساء وأطفال، للتخطيط بغية المشاركة في حملة النظافة، التي لقيت استحسانًا كبيرًا في صفوف المواطنين، الذين لم  يتوانوا عن الحضور والمشاركة". وأضافت أن "العمل يدًا بيد تجمعه روح الجماعة، بغية إنجاح الحملة، وإتمامها على أكمل وجه، فالحملة هدفها الأول والأخير حماية البيئة، وتقديم خدمة لأحياء المنطقة". وأشارت إلى أنه "في لحظة شعور وطني تجمعهم، خرجوا إلى الشوارع، وتفرقوا في الأزقة، بغية تخليصها من وابل النفايات والأزبال، التي أصبحت تخنق واجهة الأحياء والدروب". وبيّنت أن "أعمال الحملة تضمنت نظافة الأحياء، وجمع النفايات، والفائض منها في أكياس محكمة الإغلاق، ووضعها في الأماكن الخاصة بها، إضافة إلى إنارة الأحياء المظلمة، وتشجيرها، وإزالة كل المخلفات، وإعادة تأهيل الشوارع والأرصفة، في إطار مبادرة تحسيسية بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة".  وأكّدت أن "هذه الحملة لن تكون الأخيرة"، معتبرة أنها "مجرد خطوة في رحلة الألف ميل، بغية فتح مسار واسع أمام العديد من الحملات الأخرى، التي تصب في القالب نفسه، وهو حماية البيئة، والتمتع بأحياء وأزقة نظيفة، وهواء سليم". وشدّدت على أنه "من الواجب إخراج مثل هذه المبادرات، والتحسيس بها، إلى حيز الوجود، دون أن تبقى مجرد مقالات وخطابات مكتوبة على الورق، أو على صفحات الإنترنت، كما يجب العمل على إثارة انتباه الناس عمومًا إلى خطورة الأزمة الخانقة، التي أصبحنا نعاني منها، بسبب التلوث، الذي سببه الأول والأخير الإنسان".