سوق المواشي

يعاني سوق الأضاحي في محافظة الدقهلية حالة من الكساد الكبير بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي بنسبة 30%عن العام الماضي وتلاحم المواسم من رمضان وعيد الفطر ودخول المدارس وعيد الأضحى مما تسبب في ارتفاع أعباء الأسر المصرية رغم حرص البعض على العادات والتقاليد بالإضافة إلى تأكيد عدد من مربي الماشية من الرحالة انتشار مرض الحمى القلاعية.وقال عبدالعزيز محمود وهو راعي غنم رحال، إن بعض المواشي فوجئنا بإصابتها بمرض الحمى القلاعية والتجار يأتون إلينا لنربي لهم ماشيتهم ثم نقوم باقتسام المواشي الصغيرة ولكن تفشي الحمى  يؤدي لخسارتنا ماديا، وحتى الأطباء الذين يعملون في الطب البيطري يضطرونا أحيانا لعدم استقدامهم لأن ما يعطونه للماشية إذا أصيبت بالمرض مخفض للحرارة فقط وهذا يؤدي لسوء الحالة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح". وأضاف جزار من مدينة نبروه يدعى عبدالحميد الكور أن غلاء الأسعار أثر بالسلب على حركة البيع والشراء نتيجة ارتفاع أعباء الأسر وعدم قدرة البعض هذا العام على تحمل نفقات شراء الخراف أو العجول وأصبح سوق الأضحية في حالة يرثى لها وقل كثيرا عن الأعوام السابقة.وأشار إلى أن الوقت الجاري كان يمثل ذروة لحركة البيع والشراء سواء في العيد أو قبلة ولكن أصبحنا الآن لا نرى الزبون إلا من حين لآخر نتيجة قلة الرواتب والتجار أصبحوا لا يستطيعون تخفيض سعر اللحوم بسبب ارتفاع سعر الكلف وارتفاع تكاليف تربية الماشية. وأكد مصطفى عبدالحق، وهو جزار أيضا، في حديثه عن سوق الماشية، مؤكدا أن نسبة الإقبال هذا العام ضعيفة جدا عند مقارنتها بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث كان الإقبال أكثر بنسبة 50% أما الآن فنسبة الشراء لا تتعدى 10%،. وأضاف أن الأحداث التي تمر بها البلاد في المرحلة الحالية وفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، ساهمت أيضا في زيادة الركود، موضحا أن العمل في تجارة الخرفان والماشية يمتد طوال الـ24 ساعة يوميا، لذا يعوق الحظر حركة التجار القادمين من القاهرة أو المحافظات الممتد بها الحظر.وأوضح أن سعر كيلو من الخراف البلدي الحي يتراوح بين 37 و38 جنيها، فيما يتراوح سعر كيلو الماعز البلدي الحي بين 33 و35 جنيها، لافتا إلى أن سعر الخروف البلدي هذا العام يتراوح بين 2000 و3500 جنيه بنسبة زيادة تصل لقرابة 30% مقارنة بالعام الماضي.وأشار إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار أدى لارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة شرائها من الخارج، الأمر الذي جعل كبار التجار والمربين يشترون العلف ويخزنونه خشية تواصل ارتفاع العملة الأميركية، ما جعلهم يرفعون الأسعار على صغار التجار. وتابع صلاح العراقي ، وهو جزار، أن حركة الشراء في تراجع مستمر رغم أن الأسعار في السوق تجارية ورخيصة وغير مبالغ فيها، مثلما يحدث في المناطق الراقية، مشيرا إلى أن تاجر القطاعي أو الجزار يكسب في الكيلو الواحد قرابة 7 جنيهات أكثر من التجار في السوق.وفيما يتعلق بأنواع الخراف التي يفضل المستهلكون شراؤها، أكد أن المستهلك دائما يفضل شراء خراف الوجه القبلي على خراف الوجه البحري، نظرا لاختلاف المرعي وطرق التربية، بالإضافة للخروف الدرناوي الوارد من محافظة مطروح لأنه يعتمد في غذائه على الشعير، ويتراوح سعر الكيلو منه بين 40 و43 جنيها. وأكدت حنان حميدو، مدرسة، أنها وزوجها الذي يعمل لن يستطيعا شراء أضحية هذا العام لكثرة الأعباء عليهما وتلاحم المواسم قائلة "إحنا مش ملاحقين مصاريف من رمضان للعيد الصغير ولدخول المدارس وكل حاجة غالية"، مطالبة بخفض أسعار السلع الأساسية اللحوم، والسكر، والرز، والزيت. وانتقدت حميدو  نهج الحكومة في وضع أسعار استرشادية على بعض سلع الخضار والفاكهة " لا تضر ولا تنفع "حسب قولها  قائلة " الحكومة بتضحك علينا ماسكة فى الخضار وسايبه المهم اللحوم والسلع الأساسية".