وزارة البيئة المصرية

نشرت وزارة البيئة المصرية تقريرا بشأن أنشطة الوزارة لحماية طبقة الأوزون خلال الفترة من سبتمبر/ أيلول 2018 إلى سبتمبر/ أيلول 2019.
وتحتفل دول العالم في 16 سبتمبر/ أيلول، من كل عام باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، وهو اليوم الذي وافق ذكرى التوقيع على بروتوكول مونتريال عام 1987، الذي يحدد الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص التدريجي من المواد المستنفذة  لطبقة الأوزون.

ويقام الاحتفال هذا العام تحت شعار "32 عاما على بروتوكول مونتريال وتعافي الأوزون"، للاحتفال بمرور أكثر من 3 عقود من التعاون الدولي في سبيل حماية طبقة الأوزون والمناخ.

ولعبت مصر دورا أساسيا في المفاوضات التي أدت إلى توقيع اتفاقية فيينا ثم بروتوكول مونتريال، وفقا لتقرير وزارة البيئة، وكانت مصر الدولة السابعة في ترتيب الدول الموقعة والمصدقة على هذا البروتوكول والذي بلغ عدد أطرافه أكثر من 197 دولة، بالإضافة إلى تنفيذ مصر أول مشروع لبروتوكول مونتريال على مستوى العالم في أكتوبر عام 1992 بشركات صناعة الفوم ومواد العزل الحراري المصرية، وما زالت مصر تقوم بتنفيذ عدة مشاريع استثمارية وتجريبية بإحلال المواد صديقة البيئة محل المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في مختلف القطاعات.

اقرأ أيضا:

متظاهرو المناخ في سويسرا يصبغون ماء نهر بمدينة "زيورخ" باللون الأخضر

وأوضح التقرير: "كان لمصر دور توافقي في اعتماد تعديل كيجالي الذي ينص على إدراج مركبات الكربون الهيدروفلوركربونية s’HFC ضمن جداول المواد الخاضعة لرقابة البروتوكول، لكونها من أقوى الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري"، وتستخدم هذه المركبات في نواحي عديدة أهمها صناعة معدات تكييف الهواء وأجهزة التبريد والإطفاء ومواد العزل الحراري، وسوف تلتزم مصر بتجميد الاستهلاك السنوي لهذه المواد بحلول عام 2024والبدء في الخفض التدريجي لأستهلكها بحلول عام 2029.

وأكدت وزارة البيئة: استطاعت مصر اجتياز التحديات التي فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة ونجحت في التخلص من نحو 99% من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، ومازالت وزارة البيئة تواصل العمل للتخلص من أقل هذه المواد ضررًا وهي المواد الهيدروكلورفلوروكربونية 'HCFC، ومن المنتظر التخلص التام من هذه المواد قبل عام 2030.

وأوضحت وزارة البيئة أن بروتوكول مونتريال أسهم في مواجهة التحدي الأكبر "مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري" أضعاف إسهام بروتوكول كيوتو.

وتشير الدراسات إلى أن تعافي طبقة الأوزون قابل للتحقيق بحلول منتصف هذا القرن، بشرط تضافر كل الجهود للدول الأطراف في بروتوكول مونتريال، كما أن التعديل الأخير لبروتوكول مونتريال والمعروف باسم تعديل كيجالي سوف يسهم في خفض نسبة كبيرة لغاز ثاني أكسيد الكربون، مما يعود بالنفع على المناخ، وخفض متوسط درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار نصف درجة مئوية بحلول عام 2100.

وأكد التقرير أن خلال العام الماضي من سبتمبر 2018 حتى سبتمبر 2019 أقامت وزارة البيئة من خلال وحدة الأوزون أول وحدة وطنية على مستوى الدول الأفريقية والعربية، تنفيذ مجموعة من الأنشطة من أجل حماية طبقة الأوزون

قد يهمك أيضا

دراسة جديدة يمكنها حماية المدن في مناطق الزلازل النشطة

تلوث الهواء يفتك بحياة 30 ألف أميركي سنويًا