التصحر

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دراسة علمية حديثة وضعها خبراء في معهد الموارد العالمية في واشنطن تؤكد أهمية خفض استخدام الفحم بمقدار سبعة أضعاف وكذلك خفض معدلات التصحر بمقدار أربعة أضعاف لتجنب آثار كارثية على البيئة.

وأضافت كاتبة المقال فيونا هارفي أن دول العالم ما زالت غير قادرة على وضع السياسات البيئية اللازمة من أجل الحد من استخدام الفحم وخفض انبعاثات الكربون في طبقات الجو من أجل الحفاظ على البيئة على الرغم من التقدم في مجالات الطاقة المتجددة والتحول لاستخدام السيارات الكهربائية.

ولفت المقال إلى التوصيات التي قدمتها الدراسة في هذا الصدد والتي تشمل توقف استخدام الفحم في 240 مصنعا سنويا حتي عام 2030 إلى جانب استخدام وسائل مواصلات صديقة للبيئة على مستوى العالم بالإضافة إلى تقليص معدلات التصحر خلال العقد الحالي وزيادة معدلات استخدام الطاقة الشمسية والطاقة المولدة من قوة الرياح لتصل إلى 24 بالمائة سنويا من إجمالي استخدامات الطاقة بدلا من 14 بالمائة في الوقت الحالي.

ونوهت الدراسة، كما يشير المقال، إلى أن تجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض والحفاظ على البيئة يتطلب جهودا كبيرة وخطوات جادة من أجل تحقيق ذلك الهدف، مشيرة إلى تصريحات سوفي بويم الباحثة في معهد الموارد العالمية التي تقول فيها إن جهود دول العالم من أجل الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض مازالت فاترة وغير فعالة على الرغم من تحذيرات العلماء على مدار عقود من خطورة الوضع الحالي، موضحة في نفس الوقت أن دول العالم ليس لديها رفاهية الوقت وأن الأمر يستلزم خطوات عاجلة وفعالة من أجل تغيير الوضع الحالي في مجال الحفاظ على البيئة.

وكما أشار المقال إلى تصريحات صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة التي تقول إنه إذا قامت جميع دول العالم بالوفاء بتعهداتها بخفض استخدامات الكربون، سوف تؤدي تلك السياسات إلى الحفاظ على معدلات ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ويشير المقال في الختام إلى مناشدة رزان المبارك الناشطة الدولية في مجال تغير المناخ جميع دول العالم بالعمل على إعادة النظر في سياساتها البيئية الحالية محذرة من التقاعس عن تحقيق التقدم المطلوب في هذا الخصوص.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حصيلة حرائق الجزائر تؤكد إتلاف أكثر من 5000 هكتار من الأشجار و19000 رأس من الحيوانات

منصة إذاعية تبث أغاني من أصوات الأشجار وهي تنمو