الهيئة الألمانية لحماية الطبيعة

حذرت الهيئة الألمانية لحماية الطبيعة من تردي الوضع بالنسبة للطيور والحشرات والنباتات. وقالت: إن حالة بيئات واسعة في الحياة الزراعية تتردى باستمرار "حيث إن جميع المجموعات الحيوانية والنباتية في الساحة الزراعية مهددة فعليا بالتلاشي"، حسبما أفادت رئيسة الهيئة بياته يسِّل، في برلين.

ورأت يسل، أن هذا التطور "ينذر بالخطر" وقالت: إن هناك حاجة ملحة إلى إحداث تحول في السياسة الزراعية. ولخصت الهيئة في تقريرها الزراعي الجديد الكثير من الدراسات عن التطور الذي تشهده الطبيعة فيما يتعلق بالبيئات الزراعية، وقالت: إن وضع الطيور والحشرات، هو الأكثر حساسية، حيث يهدد الخطر على سبيل المثال 41 في المائة من إجمالي 560 نوعا من الحيوانات البرية.

وجاء في التقرير، أن "التأثيرات السلبية على البيئة الزراعية ملحوظة حتى في المناطق الطبيعية المحمية". كما أشارت الهيئة إلى أن المروج التي تعتبر موئلا للكثير من النباتات، وكذلك المراعي، تعاني من هذا التطور السلبي "فرغم أن الأمر يبدو وكأنه قد تم وقف الجور على المساحات الزراعية، إلا أننا سجلنا وجود تردي نوعي واضح ومستمر للمساحات الخضراء" حسبما أوضحت يسِّل، التي بررت ذلك باستمرار الزراعة المكثفة التي تعتمد أكثر على تركيز المبيدات والأسمدة الصناعية.

أوضحت الهيئة في بيانها، أن خسارة الحشرات لا يضر الزراعة المعتمدة على التلقيح والتأبير فحسب، بل يتعدى ضرره لحياة السكان، وذلك عندما يتسبب التسميد المفرط على سبيل المثال في تردي جودة المياه؛ مما يعني أن قطاع الزراعة الذي لا تتم إدارته بشكل تتحمله الطبيعة يصبح على المدى البعيد مكلفا للسكان. ورأت الهيئة في بيانها أن السياسة الزراعية للاتحاد الأوروبي وتطبيقها في ألمانيا "قد فشلت" في حماية التنوع الإحيائي