جزيرة سيروس اليونانية البديعة

من منا لم يحلم بالعيش في جزيرة مشمسة مخلفًا وراءه مصاعب الحياة؟، الآن أصبح ذلك ممكنًا، بشرط أن يكون الشخص من محبي القطط بشكل كبير، فقد أُعلن عن عمل في محمية للقطط على جزيرة سيروس اليونانية البديعة، مع تغطية كاملة لنفقات الإقامة، وإطلالة على بحر إيجة، صحبة نحو 55 قطة.

ولم يكن غريبًا أن الإعلان لاقى اهتمامًا واسعًا منذ أن نشر لأول مرة على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، في وقت سابق من هذا الشهر، وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الإعلان نحو 20000 مرة، كما راسل نحو 200 شخص مالكة المحمية، جوان باول، عبر البريد الإلكتروني .

بالطبع ، لن يكون كافة المتقدمون مناسبين للعمل في محمية "غودز ليتل بيوبل" للقطط، إذ تبحث مالكة المحمية، وهي فنانة، عن شخص يبلغ أكثر من 45 عامًا من العمر، وتشترط فيه إضافة إلى حبه للقطط، أن يكون على دراية بكيفية "ترويض القطط غير الأليفة والتعامل معها".

وهذا يعني أن الدراية بـ "علم نفس القطط" بالإضافة إلى توفر "مهارات التعامل مع القطط" أمران في غاية الحيوية للمتقدمين بطلبات العمل، ولكن إذا كانت الحياة على جزيرة يونانية ليست ما تصبو إليه، فهناك بعض الوظائف الأخرى التي قد تناسب أحلامك مطروحة في سوق العمل حاليًا، فمثلًا، يمكنك أن تكون ذواقًا لشوكولاته من نوع "نوتيلا" في إيطاليا، ولا يشترط الخبرة في هذا العمل، أو حارسًا في جزيرة خلابة في ويلز في المملكة المتحدة، إذا كنت تتحدث الويلزية بطبيعة الحال.

ولكن حذار، ففي بعض الأحيان قد لا تجري الأمور كما تشتهيها أو تتوقعها، وأكبر مثال على ذلك ما حدث مع "بين ساوثهول" الذي فاز متفوقًا على الآلاف بـ"أفضل وظيفة على سطح هذا الكوكب" عام 2009 ألا وهي وظيفة القائم على جزيرة هاميلتون في أستراليا، وقد قال ساوثهول، العام الماضي، لصحيفة "إندبيندنت" شاكيا "فزت بأفضل وظيفة في العالم، لكنها الوظيفة الأكثر مهامًا في العالم كذلك"، وأضاف "أتذكر عندما أقيمت حفلة الفوز بالوظيفة، لم أتمكن من الوصول إليها لأنني كنت أجري مقابلات متتالية".