وزيرة المرأة التونسية الدكتورة سهام بادي

كشفت وزير المرأة التونسية الدكتورة سهام بادي، عن أن الوفد الإسرائيلي المشارك في الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط  حول "تعزيز دور المرأة في المجتمع" في العاصمة الفرنسية باريس،اليوم الخميس 12 أيلول، قد غادر قاعة الإجتماع وذلك احتجاجا على الكلمة التي ألقتها ، حيث تطرقت الى معاناة المرأة الفلسطينية وتعرضها للعنف في سجون الإحتلال. وكتبت وزيرة شؤون المرأة التونسية سھام بادي على صفحتھا الخاصة على موقع التواصل اﻻجتماعي "فاﯾسبوك"،  أنّ وفدا إسرائيليا قد غادر اﻻجتماع الوزاري للإتحاد من أجل المتوسط المنعقد في باريس والذي خصص للمرأة في دول المتوسط تحت شعار  "تعزﯾز دور المرأة في المجتمع".
وأكدت الوزيرة أن مغادرة الوفد الإسرائيلي، جاءت "احتجاجا على الكلمة التي ألقتها  والتي تحدثت عن معاناة المرأة الفلسطينية في سجون اﻻحتﻼل، وتعرضها للعنف بأنواعه وعدم احترام حقوق الإنسان عموما والنساء والأطفال خصوصا".
وتنتمي وزيرة المرأة سهام بادي إلى حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي أسسه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ، ورغم أن أغلب أعضاء حزب المرزوقي نشأوا واتحدوا في العاصمة الفرنسية باريس هربا من بطش نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إلا أن المرزوقي يعتبر نفسه عروبيا وقوميا وفي الصف الأول للمدافعين على القضية الفلسطينية رغم أنه يقدم حزبه على أنه ليبيرالي.
وقد شهدت تونس منذ ثورة 14 يناير 2011، تقاربا مع القيادات الفلسطينية سواء من  منظمة التحرير أو حركة حماس التي كانت غير معترف بها في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، حيث استقبلت تونس العديد من الرموز الفلسطينية بعد الثورة على غرار الشيخ رائد صلاح والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، كما أعلن الرئيس المرزوقي عزمه إجراء زيارة قطاع غزة ، قبل أن يتم تأجيلها بشكل مفاجئ إلى وقت غير معلوم.
وقد احتضنت تونس بعد الثورة مؤتمرا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني افتتحه الرئيس المنصف المرزوقي بالقول أنه "آن الأوان لكي تتجند دول العالم الكبرى اليوم من أجل القضية الفلسطينية التي إن طالت فستكون مصدر حروب لا تنتهي".
وبين المرزوقي انه "يجب على الدول التي لها تأثير على إسرائيل أن تجبرها على فتح أبواب السجون لمن وصفهم بـ"الأبطال" خاصة منهم النساء والأطفال في سجون قال إنها "لا إنسانية تقع تحت طائلة الفصل الخاص بمنع التعذيب من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" .
ودعا الرئيس التونسي جميع دول العالم إلى أن تتحمل مسؤوليتها في وضع حد للمعاناة التي يتحملها الأسرى وأن تضطلع بمسؤولياتها في "فتح السجن الكبير المسمى غزة والسجن الأكبر منه وهو الأراضي المحتلة"، مشيرا إلى أن تونس مفتوحة لكل الفلسطينيين قائلا إنها "ستظل وطنهم الثاني دائما وأبدا".
وأضاف المرزوقي قوله إن "إسرائيل تعتبر أن السلام هو الإستسلام غير أن الأمة العربية لن تقبل أبدا بالإملاءات مهما كان الوقت الذي سنستغرقه لكي تتحرر كل الأراضي الفلسطينية".