صورة الفتاتان المثليتان

إهتمت بعض الصحف البريطانية الصادرة في لندن، الاربعاء، بموضوع طالبتين مسلمتين من أصول أسيوية شاذتين جنسيا قد تزوجتا مدنيا رغم معارضة رجال الدين الذين يرون أن مفهوم الزواج هو بين الرجل والمراة وأن زواج المثلين لا ينجب أطفالا بل هو إنحراف أخلاقي يستوجب تقويمه. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن طالبتين سابقتين من باكستان، يعتقد أنهما قد أصبحتا أول اثنين من المثليين  المسلمين الذين يقيمون حفل زواج في بريطانيا.
وأضافت أن كلا من ريحانة كاوسار وصبيحة قمر أقامتا مراسم زواجهما فى منطقة مدينة ليدز في شمال بريطانيا في وقت سابق الشهر الجاري قبل أن تتقدما فورا بطلب لجوء سياسي.
وأشار أقارب المرأتين اللتين كانتا تدرسان في مدينة برمنغهام، أنهما تلقتا تهديدات بالقتل في بريطانيا ومن أقاربهما في باكستان التي تحظر فيها المثلية.
وقالت إحداهما إن بريطانيا منحتهما حقوقهما، وإن هذا القرار الذي اتخذتاه شخصي للغاية، وليس من شأن أحد التدخل فى حياتهما الخاصة، وتابعت أنّ المشكلة في باكستان أنّ الجميع
يعتقد أنه مسؤول عن حياة الآخرين، ويستطيع أن يتخذ أفضل قرار عن أخلاقياتهم، لكن هذا ليس بالنهج الصحيح.
وكان مجلس العموم البريطاني قد صوت لصالح جواز زواج المثلين جنسيا في وقت سابق من الشهر الجاري غير أن بعض زعماء الجالية المسلمة في بريطانيا طالبوا الحكومة البريطانية بمعاملة المساجد في بريطانيا كما عاملت الكنيسة الإنغليكانية التي لم توافق على إقامة زواج المثليين في كنائسها.
وقال المجلس الإسلامي في بريطانيا الذي يضم تحت لوائه اكثر من 400 مؤسسة وجمعية إسلامية إنه شعر بالفزع بسبب البنود المميزة بين الديانات في إعلان الحكومة البريطانية عن عقد مناقشات حول زواج المثليين في دور العبادة وهو ما شهد رفضا من الجالية المسلمة في بريطانيا والعديد من الجاليات الأخرى.
وقال الأمين العام للمجلس فاروق مراد في بيان بهذا الشأن " لم نصدق أنفسنا حينما قدمت وزيرة الثقافة البريطانية ماريا ميلر، مشروع القانون أمام مجلس العموم لتستثني فيه الكنيسة الإنكليزية فقط ثم تعود وتقول إن هذا المشروع يتمتع بالمساواة في باطنه".
وأضاف مراد  " لم تكن فقط دور العبادة المعترضة على مشروع القانون هي الكنيسة في إنكلترا وويلز كما قالت السيدة ميلر فإن المجلس الإسلامي في بريطانيا وغالبية المجموعات الدينية عبرت عن رفضها لهذا الأمر".
ووفقا للتشريع المقدم للبرلمان البريطاني فإن كافة دور العبادة من حقها الإعتراض على إقامة زواج المثليين بينما الكنيسة في إنكلترا وويلز هي الوحيدة التي لا يستطيع أي من العاملين فيها إقامة مثل هذه المراسم.
ويعمل العديد من رجال الدين الإسلامي والديانات الأخرى في بريطانيا على إصدار تشريع يمنع من الأساس إقامة هذه المراسم في دور العبادة