محاكمة مصرية في أبو ظبي لكذبها بشأن عذريتها

قضت محكمة استئناف أبوظبي لأحد مواطنيها بتعويض قيمته 5240 يورو، تدفعها له طليقته المصرية، عقب اكتشافه خداعها له بشأن عذريتها، ما تسبب بضرر عاطفي له. وكان الرجل قد إتهم زوجته بالخداع، لأنها لم تخبره بأنها تزوجت قبله، فتزوجها على اعتبار أنها عذراء، في حين قامت هي بإجراء عملية جراحية لاستعادة عذريتها. والمقصود من التعويض مساعدة الزوج على التغلب على وصمة العار، التي تعتبر في المجتمع العربي محنة محرجة بالنسبة له ولعائلته.
وارتكزت القضية على عقد الزواج الأصلي، الذي قدمه طرفا النزاع، حيث وجدت المحكمة أن العروس المصرية قامت بتزوير عدد من المعلومات الرئيسية بشأن ماضيها، منها أنها كانت متزوجة من قبل وطُلقت من زوجها الأول، كما علمت أنها كانت تكذب بشأن مساعدتها لوالدها، وأشارت في عقد الزواج إلى أنها "بكر ثيب" (لم تتزوج أو تمارس الجنس من قبل).


وكان الرجل قد قدم إلى المحكمة رسائل نصية تحوي تهديدات تلقاها من طليقته، وأوضح للمحكمة أن اكتشافه للخدعة التي وقع فيها، جاء عقب تلقيه رسالة نصية من مجهول يخبره فيها أن زوجته كانت متزوجة من قبل، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما، وإنجابهما طفلاً، وتبع الرسالة نسخة من وثيقة طلاق زوجته كدليل على ذلك، وهو شجع الزوج على رفع قضية الطلاق، لكذبها عليه، ومطالبتها بتعويض مالي لسبب الضرر العاطفي الذي سببته له، مدعيًا أنه عانى من الإحباط وفقد الثقة في من هم في محيطه، نتيجة خداعها له، متهمًا إياها بإجراء عملية جراحية حتى تعود بكرًا، وهي عملية بسيطة انتشرت بصورة كبيرة في عدد من الدول العربية.
وهذه الواقعة ليست حالة الطلاق الأولى الغريبة التي تقع في الإمارات، ففي تموز/يوليو الماضي، حكمت محكمة دبي بمنح سيدة إماراتية 16 ألف يورو في تسوية طلاق صادمة، حيث إدعت أن زوجها لديها هاجس وإدمان للأفلام الإباحية على الإنترنت، وكان الزفاف محكوم عليه بالفشل منذ البداية، حيث اعترف العريس لها في شهر العسل أن لديه أمراض منقولة، لسبب ممارسة الجنس، كان يقوم بعلاجها قبل الزواج لكنه لم ينهي العلاج بعد.