"تأثير الوهم" يساعد التلاميذ على الإجابة السليمة

أظهر بحث أن التلاميذ يكونون أكثر استرخاءً حينما يتم اختبارهم من خلال امتحانات الخيارات المتعددة، بسبب "التأثير الوهمي"  بأنهم يختارون الاجابة الصحيحة. وكشفت دراسة أجريت على 40 طالبًا جامعيًا أنه حينما يكون العقل مسترخيًا وواثقًا، فإن القلق الذي كان يسيطر في السابق علي الوظيفة المعرفية الأخرى يتم توظيفه لمهام وعمليات أخرى.ووجد عالم النفس الألماني أولريش ويغر وعالم النفس الأسترالي ستيفن لوغنان أن ذلك نتيجة أن الطلاب أكثر عرضة لاختيار الإجابات الصحيحة.
وشمل كل موضوع اختبارًا مكونًا من 20 سؤالاً في المعلومات العامة تتراوح بين القيمة العددية لثابت الدائرة في الرياضيات والفيزياء إلى بعض الأسئلة الفنية، مثل من هو رسام لوحة غيرنيكا. ويتم إعطاء التلاميذ أربعة اختيارات لاختيار الإجابة الصحيحة،ولكن تم إبلاغ نصف المشاركين في الاختبار "المجموعة الوهمية"،
بأنه قبل طرح كل سؤال سيتم وضع الإجابة الصحيحة على الشاشة للحظات، وأن هذه العميلة ستتم بسرعة، لكنهم كانوا متأكدين أنهم سيكون لديهم القدرة على تسجيل المعلومة في عقلهم. وبالفعل ظهرت إحدى الإجابات بحركة بطيئة من أجل إقناعهم بأن ذلك يحدث، ولكن تحولت هذه الإجابات التي تظهر على الشاشة إلى شرائح أحرف عشوائية.
وقال القائمون على البحث إن "المرء لديه موارد نفسية قوية للتعامل مع التحديات، ولكن لا يمكن استخدامها دائمًا عن عمد.
وأحرز المشاركون، الذين تعرضوا إلى الإجابات الوهمية وكانوا يعتقدون أنهم يحصلون على الإجابات الصحيحة، تفوقًا على المشاركين الآخرين. وتوصل البحث إلى أن اعتقاد المشاركين بأنهم سيحصلون على الإجابة الصحيحة سمح لهم بالاسترخاء والتركيز، ولذلك جاءت إجاباتهم صحيحة بنسبة أكبر. وقال "لذلك فإن حبة الدواء الزائفة يمكنها مساعدة المريض على  تحمل الألم، كما أن الاقتناع الكاذب قد يساعد التلاميذ أن يكونوا  أكثر استرخاءً، ويحسن مستوى أدائهم.